شنت وسائل اعلام في الجزائر هجوماً حاداً على الإمارات في تصاعد الحرب الخفية بين البلدين، مع اتهمات الصحف الجزائرية لـ الإمارات بـ ” الشر” في إطار خلافات سياسية واقتصادية بين الجزائروالإمارات.
وتصاعدت حدة الهجوم الجزائري على الإمارات في وسائل الإعلام الحكومية، حيث نشرت صحيفة الخبر المحلية المقربة من المخابرات الجزائرية، تقرير بعنوان “الشر القادم من الإمارات”، متهمة الإمارات بانها إلى نشر الشر في المنطقة.
صحفي جزائري يتهم الإمارات بتمول حرب إلكترونية ضد الجزائر
تصاعد الحرب الخفية بين الجزائر والإمارات
وتأتي هذه التطورات في ظل مخاوف من أن يؤدي التوتر بين الجزائر والإمارات إلى تفاقم الأزمة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تلعب البلدان دوراً رئيسياً في المنطقة.
قات الصحيفة “لم تخطئ المعلومات ولا التحليلات في أن الإمارات العربية المتحدة أصبحت لاعبا أساسيا في تخريب الدول العربية التي تدافع عن سيادتها، ولا في وصفها عاصمة لـ”التخلاط”، فتحاول بشتى الطرق إسقاط أنظمة الدول العربية وانتهاك حقوقها وأمنها واستقرارها بفعل الأساليب القذرة، بينها جوسسة ونشر الأكاذيب”.
مصادر: تحركات مشبوهة لـ الإمارات في الجزائر لاشعال حرب مع المغرب
وتعد الجزائر أكبر هدف لورثة الشيخ زايد، فلم تسلم من شرها وحقدها وضررها، مثلما لم تسلم الشقيقة السودان من سموم حكام أبوظبي، الذين يسعون لتقسيم هذا البلد الغني ونشر الفوضى فيه، حتى ثار غضبهم وطردوا من أراضيهم النقية 15 دبلوماسيا إماراتيا ثبت تورطهم في أعمال عدائية خطيرة، وفقا لتقرير الصحيفة.
اعداء الجزائر
وتابعت الصحيفة” حكام الإمارات الحاليون لا يتوانون في التخطيط لضرب الجزائر، ولم يجدوا من حلفاء يدعمونهم في هذه المؤامرة الخبيثة غير جار السوء، مملكة محمد السادس واللواء القذر خليفة حفتر، في ليبيا، الذي يحتمي بقوى الشر وعلى رأسها الكيان الصهيوني الذي لا يزال يواصل حرب إبادة الشعب الفلسطيني في غزة”على حد زعمها.
ملحق الدفاع الإماراتي في الجزائر
وفي وقت سابق اتهمت صحيفة الشروق الجزائرية، لإمارات بمحاولة دفع المغرب لاشعال حرب مع الجزائر، بعد اتهامات وجود لملحق الدفاع بسفارة الإمارات في الجزائر بالقيام بتحركات مشبوهة.
كشفت المصادر الأجنبية نفسها لـ”الشروق” أن هذا الملحق الإماراتي الذي يحمل رتبة عقيد، صرح لأحد الدبلوماسيين، في حضرة نظرائه الأوروبيين، أنه في حال نشوب حرب بين الجزائر والمغرب، فإن بلاده ستقف بكل إمكاناتها مع المملكة المغربية”.
تلمعلومات التي نشرتها الشروق الجزئارية تأتي بعد أيام من نشر صحيفة “الخبر” من مصادرها الخاصة، عن تنامي الطابع الرسمي لحملات الكراهية من نظام دولة الإمارات، تجاه الجزائر.
وأشارت الخبر إلى أن تونس هي الأخرى أدخلها المسؤولون الإماراتيون في دائرة الابتزاز، حيث اقترح عليها نظام دولة الإمارات مساعدات مالية، شريطة التطبيع مع “إسرائيل”، وقطع علاقتها مع الجزائر.
وفي نوفبمر 2020، أكدت مصادر مطلعة لـ”الشروق” أن الدولة الجزائرية مستاءة جدا من الإمارات، على خلفية انخراطها في استفزاز الجزائر بمناسبة التدخل العسكري المغربي حينها في منطقة الكركرات.
حرب مخابرات
فيما علق المحلل السياسي الجزائري أنور مالك على الحرب المكومة بين الجزائر والإمارات، قائلا ليست الأولى من نوعها.. هجوم متصاعد وحاد من الجزائر على الإمارات العربية المتحدة عبر برقيات من جهاز الاستخبارات تنشرها صحف تعتبر أبرز الأذرع الإعلامية للمخابرات الجزائرية”.
وتسائل مالك في تغريدة له على “إكس” قائلا ” : إلى أين تتجه العلاقات بين البلدين؟ ما مصير مشاريع اقتصادية إماراتية ضخمة في الجزائر ؟ ماذا يعني الصمت الرسمي من الرئاسة والخارجية واستمرار الهجوم الاستخباراتي؟ من يقف وراء هذا الهجوم الذي تجاوز حدود اللباقة الدبلوماسية؟
.
وتابع قائلا “هل ستظل الإمارات تلتزم الصمت تجاه هذا التطاول الإعلامي من جهاز الاستخبارات الجزائري؟ هل السبب هو المغرب أم أشياء أخرى خفية؟”.