سيطرت حالة من الغضب على قيادات الجيش السوداني وخاصة بين صفوف الضباط الرتب الصغرى والمتوسطة في الجيش بعد انسحاب القوات المسللحة من ود مدني بولية الجزيرة وسط السودان واعلان الدعم السريع السيطرة عليها، مطالبان بعزل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وأوضحت مصادر لـ المنشر الاخباري أن أن الضباط الصغار في الجيش وقيادات كبيرة أبدت غضبها من عملية انسحاب القوات المسلحة من ود مدني وتسليمها إلى الدعم السريع دون حرب.
وذكرت مصادر أن هناك حالة اغضب داخل الجيش السوداني بدأت تتبلور في أهمية عزل القائد العام للجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان من قيادة القوات المسلحة في ظل الانتكاسات التي واجها الجيش السوداني.
المصادر التي رفضت ذكر اسمها لم تستبعد أن ينتم ازاحة البرهان من قياد الجيش السوداني عبر انقلاب ناعم من قبل قيادات القوات المسلحة والضباط الشباب الذين يرون أن الخسائر التي منيا بها الجيش تهدد السودانن وتعطي الفرص لدعم السريع في السيطرة على البلاد.
واتهم جنود سودانيون قادة الجيش السوداني بالخيانة بعد أمرهم بالانسحاب من “ود مدني”، مما سمح لقوات الدعم السريع بالسيطرة على ثاني أكبر مدينة في السودان.
أكد الجيش السوداني فتح تحقيقاً للبحث في أسباب الانسحاب من ود مدني، فيما قالت تقارير إن جنوداً سودانيين تطوعوا للقتال واستغربوا الانسحاب في وقت كانوا يواجهون الدعم السريع بقوة.
رغم تأكيد الدعم السريع لسيطرتهم على المدينة، إلا أن السكان المحليين والجنود يشيران إلى استمرار القتال، وأحدهم أكد عدم استجابتهم لأوامر الانسحاب وعزمهم على الاستمرار في المقاومة.