أرسل اعضاء في الكونجرس الأمريكي رسالة إلى الشيخ عبد الله بن زايد، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، بخصوص الوضع في السودان.، مطالبين أبوظبي بأنهاء دعم قوات الدعم السريع وووقف الحرب والجرائم بحق المدنيين في السودان.
وعبر أعضاء الكونجرس الأمريكي عن قلقهم إزاء الدعم الذي قدمته أبوظبي لقوات الدعم السريع في السودان، مطالبين بإعادة النظر في السياسات التي تتخذها الإمارات تجاه السودان.
تركزت الرسالة على الأوضاع الإنسانية المأساوية في السودان، حيث أشار الأعضاء إلى أن النزاع قد تسبب في سقوط آلاف الضحايا ونزوح ملايين الأشخاص.
و أشار الكونجرس الأمريكي أيضًا إلى الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها، بما في ذلك التدمير المنظم واستهداف الأقليات العرقية والهجمات الجنسية.
وأعرب أعضاء الكونجرس الأمريكي عن قلقهم إزاء تقارير تفيد بتقديم الإمارات الدعم لقوات الدعم السريع، بما في ذلك توريد الأسلحة إلى دارفور، معتبرين ذلك خرقًا لحظر السلاح الذي فرضته الأمم المتحدة. وطالبوا بوقف هذا الدعم، مؤكدين أن ذلك يشوب سمعة الإمارات ويثير تساؤلات حول شراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.
ختموا رسالتهم بالتأكيد على متابعتهم لأفعال الإمارات في السودان، محذرين من أن دعم قوات الدعم السريع قد يؤدي إلى تعقيد الصراع في السودان، وعبروا عن أملهم في التعاون لبناء سودان مستقر وموحد، يحكمه نظام حكومي مدني، ويمنع عودة نظام البشير للسلطة.