شهدت العلاقات الدبلوماسية بين مالي والجزائر توترًا، حيث أعربت وزارة الخارجية المالية عن احتجاجها على الجزائر بسبب “أعمال غير ودية”.
قد استدعى وزير الخارجية المالي السفير الجزائري في باماكو، معبرًا عن قلق بلاده من لقاءات جرت في الجزائر مع أشخاص معادين للحكومة المالية.
في رد فعل، استدعى وزير الخارجية الجزائري سفير مالي للبحث في الاتهامات المالية بالتدخل في شؤونها.
التوتر يعكس اتهامات التدخل الجزائري في الشأن الداخلي لمالي، خاصةً بعد استقبال الرئيس الجزائري لشخصيات معارضة للحكومة المالية.
تبرز الخطوة التبادلية لاستدعاء السفراء وسحب السفيرين، مع تأكيد الالتزام باتفاق السلم والمصالحة في مالي، لكن هناك نقاط اختلاف حول دور الجزائر في تنفيذه وتفسيرات مختلفة للاجتماعات مع قادة الحركات المالية.
يمكن تحديد نقاط الاختلاف الرئيسية كالتالي اولها اتهامات التدخل: مالي تتهم الجزائر بالتدخل في شؤونها الداخلية باستضافة قيادات الانفصاليين الأزواديين والإمام المُثير للجدل محمود ديكو. هذا الاتهام يشكل جوهر الأزمة الدبلوماسية، حيث تعتبر مالي أن أفعال الجزائر تشكل خرقًا لسيادتها.
ثانيا اتفاق السلم والمصالحة: الجزائر تشدد على أهمية الاتفاق ودورها في تنفيذه، في حين يبدو أن هناك تفسيرات مختلفة أو تحفظات من جانب مالي بشأن هذا الدور أو تنفيذ الاتفاق.
ثالثا الاجتماعات مع قادة الحركات المالية: الجزائر تعتبر اجتماعاتها مع قادة الحركات المالية جزءًا من جهودها لدعم الاتفاق، لكن يبدو أن مالي ترى في هذه الاجتماعات شكلاً من أشكال التدخل.
من الناحية الحساسة، تتحمل الجزائر مسؤولية التوازن في علاقاتها مع مالي وتجنب استضافة شخصيات مثيرة للجدل، فيما ينبغي لمالي الالتزام بمواقفها بشكل متناسق، خاصةً حيال اتفاقية الجزائر وتصاعد التوترات في المنطقة.