أعلنت واشنطن، يوم الجمعة 22 ديسمبر 2023، عن قرار فرض عقوبات على البنوك الأجنبية التي دعمت روسيا في الحرب على أوكرانيا، في محاولة جديدة لفرض ضغوط اقتصادية على موسكو وذلك في إطار سعيها لتنويع نشاطها من الغرب إلى الصين.
ووفقًا لأمر تنفيذي سيوقعه الرئيس الأمريكي جو بايدن، ستتيح الولايات المتحدة فرض ما يُعرف بعقوبات ثانوية على المؤسسات المالية التي تقدم دعمًا لصناعة الدفاع الروسية.
تأتي هذه الخطوة كرسالة واضحة من الولايات المتحدة إلى المؤسسات المالية، مُبينةً أنها تواجه “خيارًا صعبًا للغاية”.
وأوضح مسؤولأمريكي كبير، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أنه في النهاية، يُمكن لأي بنك تقريبًا اختيار الاستمرار في بيع كميات متواضعة من السلع إلى المجمع الصناعي العسكري الروسي أو الارتباط بالنظام المالي الأمريكي، وسيختارون الارتباط بالنظام المالي الأمريكي.
مع ذلك، تسعى روسيا إلى تقليل اعتمادها على الدولار واليورو والين، خاصة بعد العقوبات الغربية التي فُرضت على إثر غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022.
وقدمت أكبر البنوك الصينية قروضًا بقيمة مليارات الدولارات بالرنمينبي لروسيا بعد الحرب، ورغم عدم استثمار المؤسسات الغربية بشكل مباشر في روسيا، يأمل المسؤول الأمريكي في أن تمارس البنوك الأوروبية والأمريكية ضغوطًا على الشركاء العاملين في روسيا.