أعرب نشطون أردنيون عن استيائهم إزاء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومشاركته في احتفالات عيد الميلاد مع الجنود في قاعدة جوية فرنسية في الأردن.
انتقد النشطون ما وصفوه بـ”الاستفزاز”، حيث أقام ماكرون وليمة عشاء مع 350 ضابطًا وجنديًا في أعياد الميلاد.
وأشاروا إلى أن هذه الزيارة تأتي في ظل امتناع مسيحيي الأردن عن الاحتفال بسبب العدوان على غزة، معتبرين ذلك إجراءًا مستفزًا.
وقال ناشطون؛ إن زيارة ماكرون مرفوضة، متهمين ما قام به بـ”الأمر المستفز”، في إشارة إلى استعراضه القوات الفرنسية في المملكة، والاحتفال بهم في أعياد الميلاد في ظل امتناع مسيحيي الأردن عن إظهار أي مظاهر احتفالية بسبب العدوان على غزة، بحسب قولهم.
وكان ماكرون التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأكد “ضرورة أن يضغط العالم بأسره لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين”، و”التحرك وبشكل فوري لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى قطاع غزة، الذي يشهد وضعا إنسانيا كارثيا”.
كما حذر ماكرون أيضا من “الأعمال العدائية التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية”، والانتهاكات للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.
وجدد “رفض الأردن المطلق للتهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة”، معتبرا أنهما “امتداد للدولة الفلسطينية الواحدة”.
وأكد أن “لا سلام ولا استقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين”.
ويُتهم ماكرون بأنه بدأ بالانسحاب من موقفه في مطلع العدوان على غزة، إذ اصطف حينها بشكل تام إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن يبدأ تدريجيا بالتراجع عن موقفه، وتوجيه الانتقادات للاحتلال.