اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وولاية سنار، جنوب شرق السودان، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل وإصابة العشرات من الطرفين، وتدمير العديد من الممتلكات.
وبحسب شهود عيان، فإن الاشتباكات بدأت بعد بدء مجموعة من قوات الدعم السريع محاولة التسلل إلى ولاية سنار من أجل السيطرة عليها بعد سيطرتها على ودن مدني عاصمة ولاية الجزيرة.
وشن الجيش السوداني غارات على عناصر تابعة لقوات الدعم السريع كانوا في طريقهم الي سنار قادمين من ولاية الجزيرة، مشيرا إلى أن “معارك عنيفة وقعت في تخوم مدينة سنار بين القوتين، ومازالت المعارك مستمرة”.
وقال مصادر لـ المشنر الاخباري إن الاشتباكات جاءت بعد أن حاولت قوات الدعم السريع السيطرة على معسكرات الجيش في سنار، مضيفا أن قوات الجيش من السيطرة على الوضع، وتأمين المعسكرات.
وكانت قوات الدعم السريع قد بسطت سيطرتها على ولاية الجزيرة بعد انسحاب الجيش منها – في ظروف غامضة – وقال قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان انه ستتم معاقبة كل ما وصفه بالمتخاذل والمتهاون، وإنه لا تهاون في ذلك.
وفي العاصمة الخرطوم، تواصلت المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني والدعم السريه، وإن كان بوتيرة أقل. لكن الحدث الأبرز هو تدمير أكبر مصفاة لتكرير البترول في البلاد، والواقعة في منطقة الجيلي أقصى شمال الخرطوم.
واتهم الجيش السوداني = قوات الدعم السريع بتدمير ما تبقي من المصفاة، قائلا “استمرارا لنهجها في تدمير مقدرات البلاد، استهدفت مليشيا آل دقلو الإرهابية للمرة الثانية خلال هذا الشهر مصفاة الجيلي، حيث أقدمت على تدمير ما تبقي من المصفاة والمستودعات الملحقة بها”.
وتعد قوات الدعم السريع قوة شبه عسكرية تم تشكيلها في عهد الرئيس السابق عمر البشير. ولعبت هذه القوات دورًا رئيسيًا في قمع الاحتجاجات التي اندلعت في السودان في عام 2019.
ويخشى العديد من السودانيين من أن يؤدي استمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى مزيد من الانقسام في البلاد.