اعتبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس الأحد أن “تدمير النظام الصحي في غزة هو مأساة حقيقية”، مجدداً الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأوضح تيدروس في تغريدة عبر منصة إكس، أن هناك أطباء وممرضون وسائقو سيارات إسعاف وغيرهم يواصلون بذل الجهود لإنقاذ الأرواح، في مواجهة انعدام الأمن وتدفّق المصابين.
وفي وقت سابق، قالت منظمة الصحة العالمية إن تسعة مستشفيات فقط في جنوب غزة، تعمل بشكل جزئي من بين 36 مستشفى في كامل القطاع، فيما تبلغ نسبة أفراد طواقم الرعاية الصحية الذين ما زالوا يعملون في غزة 30 بالمئة فقط.
من جانبه قال مدير الأمن والسلامة في الدفاع المدني بقطاع غزة المقدم محمد المغير، إن طواقم الدفاع تمكنت من انتشال 250 جثة، من مناطق بيت لاهيا والمشروع ودوار أبو شرخ والفالوجة بجباليا وحي الرمال، شمالي قطاع غزة.
وتعذر الوصول إلى هذه الجثث منذ بداية التوغل البري الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، بسبب تواجد القوات الإسرائيلية في المنطقة، ووقوعها في نطاق “منطقة عمليات عسكرية”.
وأوضح المغير أن الجثث كانت في جميع الجثث كانت “متحللة”، في حين “نهشت بعض الحيوانات” جثثاً أخرى، مشيراً إلى أن بعض أفراد الطاقم الذين شاركوا في عمليات الإنتشال، أصيبوا بــ”أمراض جلدية بسبب تعاملهم مع جثث متحللة”.
وأضاف المغير أن عملية الوصول لهذه الجثث “لم تكن سهلة”، رغم أنها تمت في المناطق التي انسحبت منها قوات الجيش الإسرائيلي برياً، إذ تعرضت طواقم الدفاع المدني”للاستهداف المباشر من الإسرائيلية ، ما أدى إلصابة 8 أفراد”.
وأكد المغير أن الجثث التي تم انتشالها، قد “تم دفنها في مقبرتي بيت لاهيا وجباليا” بعد التعامل معها في مستوصف جباليا، وموضحاً أن الجثامين التي لم يتم التعرف على أصحابها دفنت ضمن الجثث الأخرى مع “وضع إشارة مجهول الهوية على القبر”.
أما عن جنوب القطاع، فقال المغير أن فرق الدفاع المدني حاولت انتشال بعض الجثث من شوارع خان يونس التي انسحبت منها قوات الجيش الإسرائيلي، متحدثاً عن كارثة بيئية في المنطقة، بعد أن أصبحت “مستشفيات رفح باتت تعج بمرضى الأمراض الجلدية كنتيجة مباشرة لتراكم الجثث في الشوارع”.
وأشار المغير إلى انتشال جثة أحد أفراد الدفاع المدني، ليرتفع عدد قتلى عناصر الدفاع المدني في شمال غزة منذ بداية الحرب لـ 11 قتيلاً على الأقل.
وأحصت منظمة الصحة العالمية 246 هجوماً على مرافق الرعاية الصحية في غزة، بما في ذلك المستشفيات وسيارات الإسعاف، ما أسفر عن 582 حالة وفاة و748 إصابة، حتى 20 من ديسمبر الجاري.