كشف مجموعة هاكرز إيرانية معارضة ملفًا جديدًا بعنوان “تقرير إحاطة”، محور مقترحات المفاوضات والوثائق المشتركة التي تناولها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلى سوريا، والتي طالب فيها رئيس النظام السوري بشار الأسد بتجنيس آلاف الإيرانيين ومنحهم “البطاقة الذكية”،و التي اعتبرها مراقبون انها تشكل مشروع أوسع لتغيير الهوية للشام واعادة تفريس دمشق.
وأوضح الملف الذي شرته مجموعة الهكرز “انتفاضة حتى الإطاحة” تفاصيل حول رحلة رئيسي إلى دمشق في 27 ديسمبر 2022، مشيرًا إلى أنه نشر بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على ترجمته للغات العربية والفارسية والإنجليزية.
وفي إطار الوثائق، يتحدث الملف عن الإيرانيين المقيمين في سوريا، حيث يشير إلى أن هناك نحو 8-10 آلاف مواطن إيراني يعيشون في سوريا، بينما يوضح أن بعضهم يعاني من مشكلات معيشية وصحية وتعليمية.
يسلط الملف الضوء على مشاكلهم مثل عدم استكمال وثائق الهوية وضعف التغطية بالضمانات وصعوبات الحصول على المخصصات ومشكلات السكن.
وأوضح الملف أن “عدم استكمال وثائق الهوية” للإيرانيين الذين لديهم خلفية إقامة تصل إلى 200 عام في سوريا، وصار لديهم أجيال ثانية وثالثة هناك،تتعد من أبرز المشاكل مطالبا بانهائها وتجنيس الإيرانيين.
تتناول الوثائق أيضًا قضية الملكية والميراث للإيرانيين في سوريا، حيث يُظهر الملف أنهم يمكنهم الحصول على حصتهم وفقًا للشريعة الإسلامية، ولكن تثبيت الملكية باسم وارث أجنبي يظل أمرًا غير ممكنًا.
وفي عام 2011، كانت سوريا موطنا لـ21.3 مليون نسمة (59 في المائة من المسلمين السنة و11 في المائة من المسلمين العلويين و4 في المائة فقط من الشيعة).
أما الآن فالمنطقة الخاضعة لسيطرة الأسد هي موطن لـ10 ملايين شخص فقط، يشكل المسلمون الشيعة 10 في المائة من السكان، والعلويون 30 في المائة، كنسبة إجمالية في سوريا” وفقا للتقرير.وإذا كان العلويون يمثلون حوالي 15 في المائة من السكان السوريين قبل سنوات، في المناطق التي يسيطر عليها الأسد، فإنهم يمثلون الآن- حسب التقرير- “حوالي 40 في المائة من السكان”.