توفي اللواء الجزائري المتقاعد خالد نزار، عن سنّ ناهزت 86 عاما بعد مرض عضال، ويُعتبر الراحل إحدى أبرز الشخصيات العسكرية في الجزائر، ويلقبه بعضهم بـ “مهندس العشرية السوداء” في الجزائر العدو الأكبر لجماعات المتطرف والإخوان في الجزائر.
وأعلنت وكالة الأنباء الجزائرية وفاة خالد نزار، الذي وصفته بـ “وزير الدفاع الوطني الأسبق المجاهد”.
ونعى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اللواء الراحل، مشيدًا بمسيرته النضالية والمهنية، كما وصفه في برقية تعزية بأنه من “أبرز الشخصيات العسكرية، كرّس مشوار حياته الحافل بالتضحية والعطاء، خدمة للوطن من مختلف المناصب والمسؤوليات التي تقلدها” وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية. وقد واجه خالد نزار اتهامات من معارضيه بعرقلة انتخابات سنة 1991 بهدف منع فوز حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحل بالانتخابات التشريعية، ورفعوا ضده شكاوى أمام القضاء السويسري.
وتقول عدة روايات وشهادات إن خالد نزار الذي كان وقتها وزيرا للدفاع (بين سنتي 1990 و1993) لعب خلالها دورا حاسما من خلال إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية التي فازت فيها الجبهة الإسلامية للإنقاذ بقيادة عباسي مدني وقتها والتي على إثرها تفجرت أسوأ موجة عنف مع الإسلاميين. واللواء الراحل من مواليد قرية سريانة بمحافظة باتنة التي تعرف بمنطقة الأوراس شرق الجزائر في 27 ديسمبر / كانون الأول 1937، لأسرة من 14 فردا، عاصر الثورة الجزائرية التي انضم إليها بعد أن فرّ من الجيش الفرنسي الذي التحق بإحدى مدارسه العسكرية، ليبدأ مسيرته بعد استقلال البلاد ويتحول إلى أحد أبرز رجال المؤسسة العسكرية.
وفي عام 1982 أصبح نزار قائدا للمنطقة العسكرية الخامسة بقسنطينة شرق البلاد، ثم عين قائدًا للقوات البرية ونائبًا لرئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في 16 يونيو / حزيران 1987. وفي أحداث أكتوبر / تشرين الأول 1988 التي عرفت بانتفاضة الجزائريين ضد الظروف الاقتصادية ونظام الحزب الواحد، عهد إليه بمهمة إعادة النظام.
وفي 10 تموز/ يوليو 1990، عيّنه الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد وزيرا للدفاع، وبقي في هذا المنصب إلى 27 تموز/يوليو 1993.









