وجّه وزير الزراعة الأردني، خالد حنيفات، رسالة وُصفت بـ”القاسية” إلى مصدّري الخضار إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، بالقول: “لا توجد آلية قانونية تمنع تجار الخضار من التصدير إلى إسرائيل، لكن نقول لهم في ظل هذه الظروف، استحوا على حالكم شوي”.
وأكد حنيفات أن “القطاع الزراعي المحلي لا يتأثر بشكل كبير بالتداعيات الإقليمية والعالمية، وفق ما نقلت المملكة”، مشيرا إلى أنه بالنسبة للخطة الوطنية للزراعة المستدامة، فإنها “خطة تم تبنيها من القطاع الخاص وإشراك المزارع الأردني ثم كل الهيئات والأطر التي تمثل المزارعين الأردنيين، هذا من الجانب الشعبي، الجانب الرسمي كان توجيه ورعاية ومتابعة حثيثة من قبل الملك عبدالله الثاني”.
وتابع بأن “الحكومة تبنتها بتفاصيلها”، مضيفا: “اليوم نحن نتحدث عن إنجازات لهذه الخطة بأنها وضحت المحطات التي يجب أن نتبعها حتى ننشئ بنية تحتية للقطاع الزراعي؛ وأن الخطة فاعلة في نهضة هذا القطاع الزراعي الذي يشغل الأردنيين، وله تماس مباشر مع قضية الأمن الغذائي، إضافة إلى أنه مرتبط بالمساهمة بالاقتصاد الأردني، ودعم فرص العمل، والحد من الفقر، والتنمية الريفية، وتمكين المرأة”.
وأردف بأن “القطاع الزراعي قطاع حيوي، حيث إن له ترابطات أمامية وخلفية، وأن نحو 20 في المئة من الاقتصاد الأردني هو من هذا القطاع”، موضحا أنه “حتى الصناعة التحويلية التي لا تحتسب للقطاع هي مؤثرة جدا”.
واسترسل: “مثلا زيت الزيتون قطاع الزيتون غير محسوب، والألبان والأبقار وصناعة الألبان غير محسوبة، لكن المبيدات والأدوية الحشرية والأسمدة ومستلزمات الإنتاج وعبوات النقل والتجارة، هذه ترابطات أمامية وخلفية للقطاع، لها أثر كبير جدا على الاقتصاد الأردني، لذلك نتحدث بكل جرأة أن القطاع يتجاوز تأثيره وحصته حوالي 20 في المئة من الاقتصاد الأردني”.
إلى ذلك، تابع وزير الزراعة الأردني بأن “قضية الأمن الغذائي هي قضية تنبه لها الملك قبل كثير من دول العالم”، مشيرا إلى أن “التنبيه المبكر لقضية الأمن الغذائي أدت إلى تجاوز العديد من الأزمات الإقليمية والأزمة الممتدة للتغير المناخي، والأزمة المرتبطة بجائحة كورونا، وأزمة الأمن الغذائي العالمية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية”.