في أعقاب العدوان الإسرائيلي المدمّر على قطاع غزة، ومع انطلاق الحراك الداعم لفلسطين بالجامعات الأمريكية، عاد الموقع الذي يحمل اسم “كناري ميشن” لجمع معلومات عن الطلاب والأساتذة الذين يدعمون فلسطين في جامعات الولايات المتحدة، وكذلك المنظمات الدولية، بما في ذلك وسائل الإعلام، وينفذ حملة للتشهير بهؤلاء الأشخاص والمنظمات، باعتبارها “معادية للسامية”.
ولاحق الموقع الطلاب والأساتذة والأكاديميين المشاركين بالمظاهرات والموقعين على البيانات الشارحة للسياق الفلسطيني الذي أدى لـ”طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقام بوضعهم في ما يعرف بـ”القائمة السوداء”.
ويتعقب الموقع الناشطين المؤيدين للحقوق الفلسطينية، بتهمتي معاداة السامية وكره إسرائيل وأمريكا، وينشئ لهم ملفات تعريفية، تضم صورهم ومعلومات خاصة عنهم، وتشجّع الناس على معاداتهم ومضايقتهم.
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول، بعد أن اجتمعت التكتلات الطلابية في جامعة هارفارد بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ونشرت رسالة مشتركة في صحيفة الجامعة “هارفارد كريمسون” تدعو للوقوف ضد “إبادة” الفلسطينيين؛ أعد الموقع بعد النشر مباشرةً ملفات شخصية لأعضاء هيئة تحرير صحيفة “هارفارد كريمسون”، وقادة لجنة التضامن مع فلسطين بجامعة هارفارد والأندية الجامعية الأخرى الموقعة على الرسالة، ونشرها تحت عنوان “طلاب جامعة هارفارد يدعمون الإرهاب”.