أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن مقتل القيادي في حركة حماس، صالح العاروري، في غارة بطائرة مسيرة إسرائيلية يوم الثلاثاء، سيعزز دافع محور ايران للقتال ضد إسرائيل.
وفي تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قال: “دماء الشهيد ستشعل بلا شك طفرة جديدة في روح المقاومة وإرادتها لمواجهة المحتلين الصهاينة، ليس فقط في فلسطين وإنما في المنطقة بأسرها وبين كل الباحثين عن الحرية في العالم”.
وندد كنعاني بانتهاك “النظام الصهيوني العدواني” لسيادة لبنان وسلامة أراضيه.
وأكدت حركة حماس أيضًا على “اغتيال” العاروري في الضربة الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الثلاثاء، وكان برفقته اثنان من قادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس.
اغتالت مسيرة إسرائيلية نائب رئيس المكتب السياسي للحركة حماس صالح العاروري، واثنين من قادة كتائب القسام، في استهداف سيارته بالضاحية الجنوبية في بيروت معقل حزب الله.
وقع الانفجار في المشرفية بالضاحية الجنوبية في بيروت معقل حزب الله اللبناني، حيث شوهدت سحب الدخان تتصاعد من المنطقة، وتم العثور على أشلاء بشرية وحدوث دمار في الشقق واشتعال النيران في السيارات.
كان العاروري البالغ من العمر 57 عامًا نائبًا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس والقائد المؤسس لكتائب القسام، الجناح العسكري للحركة.
يعتبر العاروري أحد القادة المؤسسين لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الذي نفذ هجوم السابع من أكتوبر.
والعاروري من مواليد قرية عارورة شمال رام الله، ولد فيها عام 1966 و درس الشريعة في جامعة الخليل.
وقد تعاون العاروري مع شخصيات إرهابية، بما في ذلك القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، قبل مقتله في غارة جوية أمريكية في بداية عام 2020.
وتقول تقارير إعلامية إن العاروري ساعد في تشكيل تحالف جديد لحماس مع إيران وحزب الله، مما أثار قلق إسرائيل وجعلها تتوجه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 2017 ومرة أخرى في عام 2018 للحيلولة دون تقدم هذا التحالف.
كانت هناك علاقة بين العاروري وسعيد إزادي، رئيس “فرع فلسطين” في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، حيث حضرا اجتماعات مشتركة وكانوا يتبادلون التواصل بانتظام.