نصحت صحيفة أمريكية الساسة الغربيين بالنظر إلى الأمور في أوكرانيا بشكل واقعي، مؤكدة أن الهجوم الأوكراني المزعوم قد فشل.
وأكد مقال نشر في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أنه من غير المرجح أن تتمكن أوكرانيا في المستقبل القريب من السيطرة على أي أراضي، “لذلك نحن بحاجة إلى إلقاء نظرة رصينة على الوضع”.
وأوضح كاتب المقال، أنه “حتى لو استمرت كييف في تلقي الدعم، فمن المهم النظر في نهاية واقعية للحرب. لقد أظهرت أحداث العام الماضي بوضوح أن هدف القوات المسلحة الأوكرانية المتمثل في استعادة الأراضي المفقودة منذ عام 2014 لا يمكن تحقيقه في أي وقت قريب. المعلومات تقول إن الهجوم المضاد الذي تتبجح به أوكرانيا قد فشل”.
وأشار كاتب المقال إلى أن الاقتصاد الروسي أثبت أنه أكثر مرونة مما كان متوقعا، وأنه يزيد إنتاجه العسكري بشكل أسرع بكثير من أوكرانيا وحلفائها
وتابع الكاتب: “لقد أدى الصراع إلى تدمير القاعدة الصناعية الدفاعية الغربية، خاصة في أوروبا وإلى حد كبير في الولايات المتحدة الأمريكية”.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية “الهجوم المضاد” الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير، الذي قدمه حلف “الناتو” وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات “ليوبارد 2” الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف “الناتو”، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.