دعت عضو البرلمان البريطاني، كلوديا ويب، الدول الغربية إلى “فرض عقوبات فورية على إسرائيل، وقطع كامل لإمدادات السلاح والدعم المالي، حتى توقف جرائمها غير المسبوقة ومعاملاتها غير الإنسانية للفلسطينيين”.
وأضافت ويب، “لقد استمر نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا عدة عقود، لكن عندما بدأ هذا النظام يتعرض لعقوبات، ويتغير ضده الرأي العام الدولي، سقط بسرعة الصاروخ”.
وأشارت إلى أن “الوضع في غزة مروّع جدا، القصف الإسرائيلي حوّل المستشفيات إلى مشهد من الرعب، والوضع العام يشبه (يوم القيامة)”، مُشدّدة على أن “ذبح سكان غزة كشف عن الطبيعة الاستعمارية الاستيطانية العنصرية للنظام الإسرائيلي”.
وذكرت أن “بريطانيا كانت مسؤولة بشكل مباشر عن وعد بلفور، وبالتالي فهي المسؤولة حقا عما آل إليه وضع الصراع الراهن بين إسرائيل وفلسطين؛ لذا يجب على المملكة المتحدة أن تتحرك وتتصرف لإحلال السلام وإيقاف الحرب والصراع، بينما للأسف هذا لا يحدث على أرض الواقع”.
وصدر وعد بلفور عام 1917، وكان عاملا رئيسيا في إقامة دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية عام 1948؛ حيث منحت بريطانيا بموجبه أرض فلسطين “التي لا تملكها” للحركة الصهيونية “التي لا تستحقّها”، لإقامة “وطن قومي لهم”.
وأكدت ويب أن “صورة إسرائيل تضرّرت جراء العدوان الحالي على غزة بطريقة قد لا تتعافى منها أبدا. على الأقل سيستغرق الأمر عقودا للتعافي منها؛ حيث تعتمد إسرائيل إلى حد كبير على قدرتها على تقديم نفسها باعتبارها امتدادا للديمقراطية والقيم الغربية، لكن ذلك الوهم تبدّد لدى معظم الناس العاديين في الديمقراطيات الغربية”.
وتابعت: “من غير المقبول أن تصبح حكومتا بريطانيا والولايات المتحدة شاذتين عن موقع باقي الحكومات؛ فمؤخرا قامت الأمم المتحدة بالتصويت على وقف إطلاق النار، وأظهر هذا التصويت أن معظم الحكومات تريد إنهاء هذه المذبحة، لكن أمريكا تُصرّ على معارضة ذلك، بينما تقوم بريطانيا بالامتناع عن التصويت كالعادة، وهو ما يجلب العار لهما”.