تسعى الولايات المتحدة إلى نشر طائرات عسكرية مسيرة على طول الساحل الغربي للقارة الأفريقية، وذلك في إطار جهود عاجلة لوقف انتشار تنظيمي داعش والقاعدة في المنطقة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وأفريقيين أفادوا به لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة تجري محادثات تمهيدية للسماح لطائرات الدرونز الأمريكية غير المسلحة، التي تقتصر مهامها على عمليات الاستطلاع، باستخدام مطارات في غانا وساحل العاج وبنين.
وتشير الخطوة إلى تحول استراتيجي مهم من جانب الولايات المتحدة، حيث كانت تدعم لسنوات طويلة المبادرات الفرنسية والمحلية في تأمين دول الساحل وحماية أمنها واستقرارها.
تقدم نشر الطائرات من دون طيار القدرة على إجراء طلعات جوية للاستطلاع ومراقبة الحركات المسلحة على طول الساحل، بالإضافة إلى تقديم المشورة التكتيكية في أثناء العمليات القتالية.
يعكس هذا النهج الاعتقاد الأمريكي بأن مالي وبوركينا فاسو تعجان بأعداد كبيرة من المتشددين الإسلاميين، مما يصعب معه تقديم أي مساعدة غربية لهما.
يُشير توجه الولايات المتحدة لإقامة قواعد للطائرات المسيرة في غرب أفريقيا إلى أنها تروج لتحول استراتيجي هام، خاصة مع تزايد الهجمات الإرهابية في دول الساحل.