شددت كلودين غاي، رئيسة جامعة هارفارد التي اضطرت لتقديم استقالتها بعد ضغوط شرسة من اللوبي الصهيوني الداعم للاحتلال، على أنها كانت هدفا لحملة مستمرة “من الأكاذيب والإهانات”.
والثلاثاء، أعلنت غاي استقالتها من رئاسة الجامعة الأمريكية المرموقة بعد موجة من التحريض ضدها بسبب موقفها من التظاهرات ضد “إسرائيل” داخل الحرم الجامعي.
وقالت غداة استقالتها، إن “هؤلاء الذين قاموا بحملات بدون هوادة لإقالتي منذ الخريف استخدموا في كثير من الأحيان الأكاذيب والإهانات الشخصية، وليس الحجج المنطقية”.
وأضافت في افتتاحية نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز”، أن الحملة ضدها “تجاوزت مجرد جامعة أو رئيسة”، مشددة على أن الهجمات التي استهدفتها “كانت مناوشات في حرب أوسع نطاقا تهدف إلى تقويض ثقة الرأي العام في ركائز المجتمع الأمريكي”.
وكانت الأكاديمية الأمريكية، أشارت في بيان استقالتها، إلى أنها لا ترغب في أن يلحق ضرر بالجامعة، بسبب الجدل حول مواقفها، ورغبتها في أن تنأى بالجامعة عن الجدالات التي ثارت بعد التظاهرات ضد الاحتلال الإسرائلي.
وفي 5 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، استدعت لجنة التعليم والقوى العاملة بالكونغرس الأمريكي، كلا من كلودين غاي، ورئيسة جامعة بنسلفانيا إليزابيث ماغيل، ورئيسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا “MIT” سالي كورنبلوث، إلى جلسة “محاسبة رؤساء الجامعات ومكافحة معاداة السامية”.
وتعرّضت غاي للانتقادات بعدما رفضت الإجابة بشكل واضح عن ما إذا كانت الدعوة إلى إبادة اليهود تنتهك قواعد السلوك في جامعة هارفارد لدى إدلائها بشهادتها أمام الكونغرس، حيث إنها شددت على أن “الأمر يعتمد على السياق”.
ووقع 700 من أعضاء الهيئة التدريسية، عريضة، تدعم غاي، وترفض الضغوط التي تتعرض لها من أجل الاستقالة.
ولدت غاي البالغة من العمر 53 عاما في نيويورك لمهاجرَين من هايتي، وهي أستاذة في العلوم السياسية وقد أصبحت في تموز/ يوليو أول شخص أسود يتبوأ منصب رئيس جامعة هارفارد التي أسست قبل 368 عاما في كامبريدج خارج بوسطن.