رأى الباحث الإيراني الأمريكي ومستشار الإدارة السابقة للرئيس باراك أوباما لشؤون الشرق الأوسط، فالي نصر، ان إيران الخسار الأكبر من اتساع نطاق الحرب، في ظل تحذير العديد من المسؤولين الغربين وفي الشرق الأوسط من حرب إقليمية واسعة,
وقال فالي مستشار أوباما إن الهجمات التي نفذتها إسرائيل في لبنان وسوريا، والتي نفذتها الولايات المتحدة في بغداد، بالإضافة إلى الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر، ومذبحة كرمان التي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها، “لا تزال دون مستوى الصراع واسع النطاق”.
وأوضح الباحث الإيراني الأمريكي أن جميع الأطراف يستخدمون هذا النوع من التحركات لتثبيط الآخر وإظهار الاستعداد للقتال إذا تطلب الأمر. وأشار إلى أن هذه الأحداث تعتبر جزءًا من استراتيجيات الضغط المتبادل بين الأطراف المعنية.
وقد اعتبر مستشار أوبامام أن “الغموض” في خطاب طهران يعود إلى عدم اتهام أي طرف مسؤولاً عن تفجيري كرمان، ووصفه بأنه هجوم إرهابي، مما يسمح لإيران بالاحتفاظ بمرونة أكبر في التعامل مع الوضع.
وأضاف فالي أن هذا الغموض يعود إلى أن إيران “لم تتعهد بالانتقام من الولايات المتحدة أو إسرائيل، ولكنها قالت إنها ستنتقم دون تحديد الجهة التي ستنتقم منها”. ورأى أن هذا يسمح لطهران بعدم الالتزام بالرد بشكل فوري.
وأشار نصر إلى أن إيران لا تسعى إلى حرب واسعة النطاق في الوقت الراهن، ويرى أن الظروف الحالية تخدم المصالح الاستراتيجية لإيران بشكل أفضل. ورأى أن الحرب الممتدة ستكون مكلفة، وأن الأوضاع الحالية تتيح لإيران الضغط بشكل أقل من خلال هذه الهجمات.
وفي الختام، أكد نصر أن إيران تستعد للتصعيد في حال قررت الولايات المتحدة أو إسرائيل توسيع الحرب لتشمل لبنان أو اليمن أو استهدافها بشكل مباشر عبر العراق أو حتى داخل إيران نفسها.