هدد قائد حماس في غزة يحيى السنوار تركيا بتنظيم مسيرات ضخمة تحرق صور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إذا استقبلت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وطلب 20 مليون دولار.
روايات اجتماعات يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، في غزة خلال عام 2022 والعام الماضي، تكشف عن نظرة ثاقبة لعقلية الجماعة وطموحاتها الإقليمية.
كشفت ملفات غزة عن تصاعد التوترات في عقلية حماس قبل 7 أكتوبر، حيث هدد السنوار تركيا بمسيرات ضخمة إذا استقبلت نتنياهو، وطلب 20 مليون دولار.
الوثائق تقدم نظرة على العلاقة التراجعية بين حماس وتركيا، وكيفية تأثيرها على التطورات الإقليمية وعقلية الجماعة. يُظهر السنوار اهتمامًا بالتحالفات والتصعيد، مع تسليط الضوء على الدور المحتمل لتركيا وإسرائيل في القضية الفلسطينية.”
كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، داعمًا رئيسيًا لحماس والقضية الفلسطينية، ولكن قبل 7 أكتوبر شهد تقاربًا متزايدًا بينه وبين إسرائيل. وثائق اكتشفها الجيش الإسرائيلي في غزة تكشف تفاصيل اللقاءات والتحولات.
في وثيقة إحاطة أعدها مساعد السنوار، تقترح التهديدات للحكومة التركية بـ “مسيرات احتجاجية وحرق صور الرئيس التركي”، بالإضافة إلى مشاركة في الانتخابات التركية. السنوار اقترح طلب 20 مليون دولار من تركيا لتجنب الانقلاب عليهم.
بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، انتقل قادة حماس إلى إسطنبول. لاحقًا، جاء اجتماع تاريخي بين أردوغان ونتنياهو في سبتمبر، مما عدَّل الديناميات بين تركيا وإسرائيل.
في اجتماع حماس، تمت مناقشة “أهمية تقديم المشورة للقيادة التركية بشأن استقبال نتنياهو”. كما أوجه السنوار تعليمات بعدم التعامل مع السلطة الفلسطينية والبحث عن فصلها عن حزب فتح.
مراقبو حماس يسعون لفهم دوافع هجوم 7 أكتوبر، حيث يعتقد مسؤولون استخباراتيون أن حماس تسعى لتعطيل التطورات الإقليمية وتعكس موقفها بشأن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.
نتنياهو رؤيته لاتفاق مع ولي العهد السعودي قد يؤدي إلى “شرق أوسط جديد”، حيث كانت إسرائيل تضع شروطًا لتقديم التنازلات للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مع استثمار مليارات الدولارات لتحفيز التنمية الاقتصادية.