بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في ختام جولة من الدبلوماسية بالشرق الأوسط، الحرب في غزة، مطالبا بإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة.
اللقاء شهد التباحث بشأن الأوضاع الإقليمية وخاصة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، حيث حرص وزير الخارجية الأمريكي على إطلاع الرئيس السيسي على مجريات جولته الموسعة بالمنطقة، والاستماع إلى رؤية مصر بشأن آفاق الحل، وقد شهد الاجتماع عرض الجهود المصرية للتواصل مع كافة الأطراف بهدف الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية.
وشدد السيسي على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، بحيث يتم إدخال المساعدات بالكميات الكافية لإنهاء الكارثة الإنسانية بالقطاع وإنقاذ أهالي غزة من المعاناة الهائلة التي يتعرضون لها، مع ضرورة أن تسفر جهود التهدئة عن تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، بما يعالج جذور الوضع الراهن، ويُمكّن الشعب الفلسطيني من الحصول على حقوقه المشروعة، ويحقق الأمن والتنمية والازدهار لجميع شعوب المنطقة.
وقد توافق الجانبان على استمرار التشاور المكثف بشأن الأوضاع الراهنة، والتواصل مع مختلف الأطراف لدفع جهود التهدئة ومنع اتساع رقعة الصراع، مع تأكيد الرفض التام لمبدأ أو محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، والتمسك بمسار حل الدولتين كأساس تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن وزير الخارجية الأمريكي نقل تحيات وتقدير الرئيس الأمريكي و بايدن للنظيره المصري السيسي، منوهاً بالجهود المصرية المتواصلة من أجل تهدئة الأوضاع بالمنطقة وترسيخ السلام والاستقرار، وهو ما ثمنه السيد الرئيس، مؤكداً حرص مصر على استمرار التنسيق بين الجانبين بما يصب في مصلحة الأمن والاستقرار الإقليميين.
وجاءت الزيارة بعد يوم من لقاء السيسي مع العاهل الأردني الملك عبد الله ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في ميناء العقبة على البحر الأحمر، في الوقت الذي تدفع فيه واشنطن من أجل المضي قدما بعيدا عن إراقة الدماء في غزة والصراع الذي يهدد بالامتداد إلى لبنان. الممرات الملاحية للعراق والبحر الأحمر .
وبعد المحادثات، حذرت مصر والأردن من أن حملة القمع الإسرائيلية، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 23 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، يجب ألا تؤدي إلى تهجير سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة أو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.