أثار تنفيذ الولايات المتحدة وبريطانيا لضربات جوية على جماعة الحوثيين في اليمن، تساؤلات في الكونغرس الأمريكي تتعلق بتخويل الرئيس جو بايدن لتنفيذ هذه الهجمات دون موافقة مسبقة.
الهجمات تتسبب في مشاركة مباشرة للولايات المتحدة في الصراعات الإقليمية، مع ارتباطها بالقضايا الإسرائيلية والفلسطينية ودعمها لجماعات مثل حزب الله والحوثيين بدعم إيران.
لم يمضِّ سوى بضع ساعات حتى أثار الهجوم الأمريكي شكوكًا بشأن دستوريته بين نواب الكونغرس، سواء كانوا جمهوريين أو ديمقراطيين.
نواب ديمقراطيون تقدَّموا في التشكيك بالدستورية، في حين انضم نواب جمهوريون إلى الانتقادات بسرعة
وعبر عضو الكونغرس الأمريكي رشيدة طليب د مخاوفها من تصعيد الصراعفيالشرقالأوسط، مؤكدة أن رئيس الولايات المتحدة خالف الدستور بشكل واضح.
قال النائب الديمقراطي رو خانا: “كان ينبغي على الرئيس أن يُعرض الأمر على الكونغرس قبل شن هجوم على الحوثيين في اليمن، وهذا يتفق مع المادة الأولى من الدستور الأمريكي، وسأطالب بذلك سواء كان الرئيس ديمقراطيًا أو جمهوريًا”. وأوضح رو خانا رأيه في تغريدة أخرى، قائلاً: “البند (2ج) في قانون صلاحيات الحرب بالدستور واضح: يمنع رئيس الولايات المتحدة من إشراك أمريكا في نزاع عسكري دون موافقة الكونغرس، إلا في حالة طوارئ وجود خطر هجوم وشيك، وحتى في هذه الحالة، يجب إبلاغ الكونغرس، وإنما تعتبر الهجمات ضربًا عسكريًا استنزافيًا وهجوميًا”.
فيما أشارت عايدة شافيز إلى تنوع المعارضة، مُبديَة إعجابها بتوحد المعارضة من اليسار التقدمي واليمين الشعبوي.
وأدانت إدارة بايدن لتكرارها الهجمات بدلاً من التصدي لجرائم الحرب الإسرائيلية في اليمن، معتبرة ذلك زحفًا غير مبرر نحو صراع غير قانوني