أثارت أخبار هدم مركز “درب 17 18” للفن المعاصر في وسط القاهرة غضبا بين المصريين ومحبي الثقافة في مصر.
تمت عملية الهدم لتنفيذ مشروع توسعة الطريق، وكان هذا المركز معلمًا ثقافيًا يُعتبر جزءًا من التراث في المنطقة.
وجاءت هذه الخطوة كحلقة جديدة في سلسلة من التدمير للمقابر التاريخية والمعالم الثقافية في مصر.
مركز “درب 17 18″، الذي كان يقع في منطقة صناعة الفخار في وسط القاهرة، كان يُعتبر “ملاذًا للفنانين والحرفيين من مختلف الأنواع لأكثر من عقد”.
هكذا وصف البيان الذي أُصدر بعد هدم المركز هذا المكان الذي كان يوفر مساحة للإبداع والفن في قلب القاهرة.
ورأى المركز أن هذا الهدم يُظهر “تهديدات مستمرة” تواجه تراث القاهرة وتاريخها، وكيف يتم نقل مجتمعاتها دون أي اعتبار.
في عام 2002، عرض نصر الدين مشروع مركز الفنون لمحافظ القاهرة، حيث تم تخصيص عقار في منطقة الفسطاط، المعروفة بـ “مصر القديمة”، وتحديدًا في منطقة صناعة الفخار، نظرًا للدلالة الفنية لهذا المكان.
أطلق نصر الدين اسم “درب 17 18″، تكريمًا لتظاهرات يومي 17 و18 يناير عام 1977، عندما خرج المصريون احتجاجًا على قرارات الغلاء في عهد الرئيس الراحل أنور السادات.
ضم المركز ورشًا لتعليم الحرف والصناعات اليدوية ومركزًا للثقافة وقاعات للمعروضات الفنية وساحات للحفلات الموسيقية.