طالب الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، السلطات المصرية بالرد على مزاعم إسرائيل حول منع مصر دخول المساعدات للفلسطينيين، من خلال فتح معبر رفح بشكل دائم لدخول كل المساعدات.
وقال نافعة ” في محاولتها للتملص من مسؤوليتها عن التجويع المتعمد للشعب الفلسطيني، قذفت إسرائيل بالكرة في الملعب المصري”
وأكد نافعة على أن عدم فتح المعبر سيجعل مصر مشاركة في جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
وفي وقت سابق نفى رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، قاطع للادعاءات والأكاذيب التي قدمها الفريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، حيث اتهموا مصر بمنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي من الجانب المصري.
وأكد رشوان، في بيان أصدره اليوم الجمعة، أن هذه الادعاءات تعد تهافتًا وكذبًا، مشيرًا إلى أن رؤساء الوزراء ووزراء الحكومة الإسرائيلية قد أكدوا في تصريحات علنية عدة مرات على رفضهم دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وأن ذلك يأتي ضمن سياستهم الحربية ضد القطاع.
وأوضح رشوان أن سيادة مصر تقتصر على الجانب المصري من معبر رفح، بينما يتم تفتيش الجانب الآخر منه في غزة من قبل السلطات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن مصر أكدت عدة مرات أن معبر رفح مفتوح دون انقطاع، وطالبت إسرائيل بعدم منع دخول المساعدات الإنسانية ووقف تأخيرها بحجة التفتيش. وأشار رئيس الهيئة إلى أن تعطيل إسرائيل لدخول المساعدات قد دفعت مصر إلى تكليف شاحناتها بنقل المساعدات مباشرة إلى قطاع غزة بعد التفتيش، نظرًا لتعمدها الإسرائيلي المستمر لتأخير دخولها عبر معبر كرم أبو سالم.
وأضاف أن من المعروف أن سيادة مصر تمتد فقط على الجانب المصري من معبر رفح، بينما يخضع الجانب الآخر منه في غزة لسلطة الاحتلال الفعلية، وهو ما تجلى فعليا في آلية دخول المساعدات من الجانب المصري إلى معبر كرم أبو سالم الذي يربط القطاع بالأراضي الإسرائيلية، حيث يتم تفتيشها من جانب الجيش الإسرائيلي، قبل السماح لها بدخول أراضي القطاع.