انتشر في الاونة الأخيرة فيروس تنفسي جديد يسمى “الفيروس المخلوي التنفسي” وهو من أكثر أنواع الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي شيوعًا، وغالبًا ما يسبب أعراضًا خفيفة تشبه أعراض نزلات البرد لدى البالغين والأطفال، مثل الحمى، واحتقان الأنف، والسعال.
وذكرت تقارير صحفية مصرية أن الفيروس المخلوي التنفسي يسبب التهابات رئوية خطيرة والتهاب الشعب الهوائية، خاصة لدى الرضع، وكبار السن، والأفراد الذين يعانون من مشكلات طبية مزمنة، تكثر الإصابة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي عند الأطفال الرضع قبل بلغوهم عامهم الثاني.
ونشر موقع New Atlas دراسة جدية أثبتت أن الفيروس المخلوي التنفسي RSV، الذي كان يُعتقد أنه يصيب الجهاز التنفسي فقط والشائع للغاية لدى الأطفال الصغار، يمكنه أيضًا اختراق الخلايا العصبية مباشرة، ما يؤدي إلى التهاب مفرط وربما يؤدي إلى تلف الأعصاب. وتؤكد النتائج على الآثار المحتملة طويلة المدى للفيروس المخلوي التنفسي وتسلط الضوء على أهمية التدابير الوقائية.
وأضافت الدراسة أن الفيروس المخلوي التنفسي يصيب ما يصل إلى 90% من الأطفال في أول عامين من العمر، وهو شديد العدوى، ويسبب أعراضًا خفيفة تشبه أعراض البرد. في كبار السن، يعد الفيروس سببًا مهمًا لمرض الجهاز التنفسي الحاد، خاصة عند الضعفاء أو الذين يعانون من أمراض مصاحبة.
وعند دخول الجسم عبر الجهاز التنفسي العلوي، كان يُعتقد أن الفيروس المخلوي التنفسي يؤثر فقط على الجهاز التنفسي، لكن الأدلة المتزايدة تشير إلى أن الفيروس يمكن أن ينتشر إلى الأنسجة غير التنفسية، وخاصة الجهاز العصبي، مما يعطل وظيفته.
تظهر علامات وأعراض عدوى الفيروس المخلوي التنفسي غالبًا بعد أربعة إلى ستة أيام من التعرض للفيروس. بالنسبة للبالغين والأطفال الأكبر سنا، فإن الفيروس المخلوي التنفسي يسبب عادة علامات وأعراضًا خفيفة تشبه الزكام.
وقد تتضمن ما يلي:
سيلان الأنف أو احتقانه.
السعال الجاف.
الحمى الخفيفة.
التهاب الحلق.
العُطاس.
الصداع.