وضعت إيران آية الله العظمى الدكتور السيد كمال الحيدري تحت الإقامة الجبرية في قم، وهو يعد من أبرز المراجع الشيعية العرب والمرشح لخلافة أية الله العظمي علي السيستاني المرجع الأعلى للشيعة في العراق والعالم، وسط غضب شعبي عراقي لمطالب من حكومة محمد شياع السوداني بالضغط على طهران للافراج عنه وعودته الى النجف.
كمال الحيدري تحت الإقامة الجبرية
وقال حساب على موقع “إكس” لمرجع الشيعي العراقي كمال الحيدي “الذين قاموا بفرض الإقامة الجبرية على السيد كمال الحيدري هم المرجعية الدينية العليا في النجف وقم وعلى رأسهم مرجعية ومكتب السيد السيستاني لا سيما الرأس محمد رضا السيستاني بالتنسيق والضغط على السلطات الإيرانية ونتيجته كانت فرض الإقامة الجبرية على الحيدري”.
ويقول المرجع السيد كمال الحيدري هل تستطيع حكومة محمد شياع السوداني التدخل عند طهران, لإنصاف مواطن عراقي والسماح له بالعودة إلى وطنه، في ظل وضعه تحت الاقامة الجبرية.
خلافة السيستاني
يبلغ آية الله علي السيستاني من العمر (93 سنة)، وهذا ما يدفع كثيرون إلى الحديث عن خلافته في هذا الظرف الصعب، والتنافس بين مراجع التقليد والمراجع، الذين يمكن اعتبار غالبيتهم منهم بالسياسيين، مع وجود تأثير كبير لـنظام الإيرني على اخيتار خليفة السيستاني.
اليوم تفتقد الحوزة العلمية في النجف إلى أي أستاذ عراقي عربي شيعي مجتهد، وتم حصر المرجعية في النجف بأربعة مراجع، هم الأفغاني آية الله إسحاق فياض، والباكستاني بشير النجفي باكستاني، والعراقي محمد سعيد الحكيم، ورابعهم والأعلى بينهم الإيراني علي السيستاني.
وابدى عراقيون تخوفهم من أنه بعد إعلان وفاة السيستاني ستموت المرجعية العليا في النجف، وتصبح المرجعية العليا للشيعة في ايران بقبضة المرشد علي خامنئي وكاظم الحائري و عدد من المراجع الإيرانيين الذين يؤمنون بولاية الفقيه وهي نظرية سياسية وليست دينية أسسها مؤسس الجمهورية الاسلامية في إيران الموسوي الخميني.
ايران والسيطرة على المرجعية العليا للشيعة
واوضحت دراسة أمريكية تحت عنوان “نهاية المرجعيات وانعكاساتها السياسية، سلطة دينية لاذعة”، نشرها معهد واشنطن في 2006، أفادت بأن السيستاني هو المرجع الأخير في العراق، وبعدها يكون موعدًا لنهاية المرجعية الشيعية؛ لأن المرجعية الدينية لم تقف إلى جانب الدول الغربية.
لكن يبدو أن “الإيكونوميست” لها رأي مخالف، فهي تعتقد أن المرجعية قائمة وستستمر، ويتصدر قائمة المرشحين لها عالمان من آيات الله العظمى، أحدهما من أصول باكستانية، والآخر من أصول أفغانية، لكنهما من كبار السن، فالأول في الثمانينيات من عمره، والثاني بلغ 93 عاما.