كشفت دوائر سياسية أن انقطاع الاتصالات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصل إلى ثلاثين يومًا اليوم الجمعة، حسب صحيفة «معاريف».
وقالت الصحيفة العبرية في تقريرها إن عزوف جو بايدن عن التواصل هاتفيًا مع نتنياهو يعكس إلى حد كبير مدى رغبة واشنطن في تحييده، بعد فقدان الأمل في التعويل عليه وتآكل الرضا عن سياساته، لاسيما ما يتعلق بالملف الفلسطيني.
وتعليقًا على جمود الاتصالات غير المسبوق بين بايدن ونتنياهو، قال تقرير نشره موقع «نتسيف» العبري، إن «انتفاخ بطن بايدن من نتنياهو يعود بالأساس إلى رفض الأخير أي تجاوب مع الرؤى الأمريكية بخصوص الفلسطينيين»؛ وحدد تقرير الموقع المحسوب على دوائر أمنية في تل أبيب نقاط الصدام الأبرز بين بايدن ونتنياهو، مشيرًا إلى أن من بينها إشكالية أموال السلطة الفلسطينية المستحقة لدى إسرائيل، ورفض نتنياهو تحويلها إلى رام الله (وهي أموال لغزة)؛ وإحجام نتنياهو عن مناقشة جدية بعد يوم من «رفض الخطة الأمريكية لدمج السلطة الفلسطينية بعد إجراء صلاحيات على هيكلها في إدارة القطاع بعد سقوط حكم حماس»؛ بالإضافة إلى تباطؤ انتقال الجيش الإسرائيلي إلى المرحلة ج في حربه بغزة، والتي يتم خلالها إنهاء الحرب.
وأوضحت دوائر تل أبيب إلى اضطرار إدارة بايدن إلى الالتفاف على نتنياهو، وفتحت قنوات اتصال مباشرة مع أعضاء مجلس الحرب، بالإضافة إلى زعيم المعارضة يائير لابيد، ما حدا بمراقبين إلى تأكيد تعامل واشنطن مع إسرائيل بعيدًا عن نتنياهو، تمهيدًا لمرحلة يغيب فيها الأخير عن المشهد تمامًا بفعل الانتخابات المقررة فور انتهاء حرب غزة.