أبدت دوائر سياسية وأمنية في تل أبيب قلقًا بالغًا من التقارب بين القاهرة وطهران، واعترفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بهذا القلق، مشيرة في تقرير للكاتبة الصحفية ليئور بن آري صباح اليوم الجمعة إلى أن «التوترات الإقليمية الحاصلة، لاسيما في قطاع غزة، ضاعفت التقارب المصري الإيراني، وعززت المحادثات المكثفة بين القاهرة ومسؤولين كبار من الحوثيين والإيرانيين خلال الأيام الأخيرة، للحيلولة دون اتساع الصراع البحري بين إسرائيل والغرب وإيران، فضلًا عن مساعي القاهرة لتفادي الإضرار بحركة المرور في قناة السويس».
ووفقًا لما نقلته الصحيفة العبرية عن دوائر وصفتها بـ«العربية»، أجرت مصر محادثات خلال الأيام القليلة الماضية مع قادة حوثيين، خاصة في أعقاب الهجوم الأمريكي البريطاني في اليمن قبل أسبوع، في محاولة لفهم آليات الوقوف على الرد، وتقيين العواقب المترتبة عليه.
وحسب الدوائر ذاتها، أكدت القاهرة للحوثيين عزوفها عن الانضمام إلى أي إجراء دولي ضدهم، وأوضحت للولايات المتحدة في المقابل «خطورة الحل العسكري»، وأنه «من الأفضل الدفع باتجاه الحل».
ووعدت مصر الحوثيين بأنها تحرز تقدما في المحادثات مع إسرائيل بشأن زيادة حجم المساعدات للقطاع، وهو ما خلق تواصلًا إيجابيًا بين الطرفين، وثمن الحوثيون عدم انضمام مصر إلى الأعمال العدائية ضدهم. وأكد القادة الحوثيون لمصر أنه «لا نية لتوسيع العمليات ضد السفن، باستثناء تلك المتجهة إلى إسرائيل أو المرتبطة بها»، رغم الهجمات الأمريكية البريطانية الأخيرة.