كشفت وسائل إعلام بريطانية، أن مسؤول الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أعد وثيقة تتضمن خارطة طريق من 10 نقاط تمهد لحل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتتضمن الوثيقة، التي كشفت عنها وسائل إعلام بريطانية، سلسلة من الخطوات الإجرائية التي يعتقد بوريل، أنها يمكن أن تحقق السلام في قطاع غزة، في نهاية المطاف، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وضمان الأمن على المدى الطويل في المنطقة.
ويمثل محور هذه الخارطة التي وضعها بوريل، في عقد مؤتمر للسلام بمشاركة الفاعلين الرئيسيين مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والسعودية ومصر والأردن والجامعة العربية والأمم المتحدة.
المشاركون في مؤتمر السلام المخطط له، بحسب الوثيقة، سيكونون على اتصال دائم مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن الطرفين لن “يضطرا في البداية إلى الجلوس وجها لوجه”.
وبحسب الوثيقة، فإن قطاع غزة والضفة الغربية سيتم تمثيلهما من قبل السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، بدلا من حركة حماس.
كما أن المؤتمر سيكون أمامه عام واحد لوضع إطار لخطة السلام، مع الأخذ في الاعتبار آراء جميع الأطراف المعنية، إضافة إلى قرارات الأمم المتحدة وجهود الوساطة السابقة.
وبمجرد أن تصبح الخطة جاهزة، سيتم تقديمها إلى طرفي النزاع واستخدامها كأساس للمفاوضات النهائية.
وجاء في نص الوثيقة أنه “في ضوء الوضع الحالي وعلى الرغم من الصعوبات الواضحة، إلا أن الوقت حان للإعداد لسلام إسرائيلي فلسطيني شامل”.
ومن المقرر أن تتم مناقشة الوثيقة، التي لم تنشر بعد، من قبل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع يوم الاثنين المقبل.
يشار إلى أن إسرائيل تواصل حربها على قطاع غزة منذ أكثر من 3 أشهر، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 24 ألف فلسطيني وإصابة 62 ألفا آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.