يستخدم العسكريون الروس لأول مرة في العمليات الحربية روبوتا كهربائيا مدولبا لنقل الذخائر والإمدادات.
وأطلق على الروبوت اسم “تشيريباخا” (السلحفاة). أفادت بذلك وكالات الأنباء، نقلا عن قسطنطين بغداساروف مدير عام شركة ” أرجو” المصنعة للروبوت والذي قال إن “السلحفاة” قد خضعت في الوقت الراهن لاختبارات في منطقة العملية العسكرية الخاصة.
وأوضح أن نموذجا تجريبيا لروبوت “السلحفاة” يعمل الآن على خط الالتماس المباشر في جمهورية لوجانسك الشعبية الروسية، ومن مهامه الرئيسية نقل الذخائر والإمدادات، ويتم التركيز في الوقت الراهن على إيصال الألغام لطواقم مدافع الهاون. وقال بغداساروف إن الروبوت الرباعي العجلات قادر على نقل 500 كيلوجرام من الحمولة، ومدى عمل نموذجه التجريبي 5 كيلومترات.
وحسب مواصفاته التقنية فإن الحمولة القصوى التي يمكن أن ينقلها الروبوت تبلغ 1500 كيلوجرام. ويعمل الروبوت الكهربائي ببطاريات ليثيوم يمكن أن تشغّل لمدة 6 ساعات دون أن تشحن مجددا. لذلك لا يطلق الروبوت أي ضجيج، ومن الصعب التقاطه في مجال الموجات الحرارية. أما في مجال الموجات البصرية فمن الصعب اكتشافه أيضا لأبعاده الصغيرة.
ويمكن أن تستبدل أجهزة الروبوت بوحدات تقنية جديدة لينفذ مهام الرصد وإجلاء الجرحى والدعم الناري والإنقاذ وترحيل الإشارات اللاسلكية وما إلى ذلك.
وأطلق عليه “السلحفاة” لأنه كان مخصصا أولا لمرافقة المشاة. لذلك لا تزيد سرعته عن 10 كيلومترات في الساعة.
وأعلنت شركة “أرجو” أنها تعمل الآن على تطوير نماذج جديدة من روبوت “السلحفاة” ستزود بأجهزة الاتصال الفضائي والرادارات والخرائط الإلكترونية لمنطقة الأرض التي تعمل فيها. وستكون النماذج مجنزرة ومدولبة وأكبر حجما.