تخطط المملكة العربية السعودية لافتتاح أول متجر لبيع الخمور للدبلوماسيين غير المسلمين في الأسابيع المقبلة، في خطوة تمثل تحولًا في التقاليد المجتمعية المحافظة للمملكة، وهي جزء من اتجاه أوسع في ثقافة دول الخليج تجاه فتح المجال للكحول والمحلات التجارية ومصانع الجعة.
ووفقًا لوكالة رويترز، ستشهد العاصمة الرياض افتتاح أول متجر من هذا النوع، حيث يتعين على الزبائن التسجيل عبر تطبيق الهاتف المحمول والحصول على رمز تخليص من وزارة الخارجية السعودية، ومن ثم الالتزام بالحصص الشهرية لمشترياتهم.
تأتي هذه الخطوة في إطار رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتحويل المملكة إلى مركز للسياحة والأعمال والترفيه، وتحقيق اقتصاد غير معتمد على إيرادات النفط.
المتجر الجديد سيكون في الحي الدبلوماسي بالرياض، الذي يضم العديد من السفارات والدبلوماسيين، وسيكون الوصول إليه “مقيدًا بشكل صارم” على غير المسلمين، حسبما ذكرت وكالة رويترز. بعض السفارات الأجنبية في الحي تقدم المشروبات بالفعل، وستكون هذه الخطوة فرصة لتلبية احتياجات الدبلوماسيين غير المسلمين بشكل أكثر رسمية.
تجدر الإشارة إلى أن القانون السعودي يحظر تداول واستهلاك الكحول بناءً على الشريعة الإسلامية، ويفرض عقوبات صارمة على الخروج عن هذا النهج، ولكن فتح المزيد من المجالات للكحول يشير إلى تغيرات تدريجية في السياسات المجتمعية.