نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، عن مسؤول إسرائيلي، إن إسرائيل تقيم منطقة عازلة بطول غزة وبعمق كيلومتر واحد داخل القطاع.
وأشار تقرير للصحيفة الأميركية، نقلًا عن دراسة أجرتها الجامعة العبرية، إلى تدمير ما يقرب من 40% من 2824 مبنى في غزة تقع على بعد كيلومتر واحد من الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة، في إطار خطة لبناء منطقة عازلة بعرض كيلومتر داخل القطاع.
وقال مسؤول في الإدارة الإميركية إن إدارة بايدن تعارض الخطط الإسرائيلية لإنشاء منطقة عازلة داخل غزة.
وتعتبر المنطقة العازلة بالنسبة للمسؤوليين الإسرائيليين إجراءً أمنيًا في خطتهم لتجريد غزة من السلاح وطمأنة الإسرائيليين بأنهم يستطيعون العودة بأمان إلى البلدات والمستوطنات في غلاف غزة، التي تم إخلاؤها بعد هجوم 7 أكتوبر.
ووفق وول ستريت جورنال، يمثل المشروع مصدرا لإحباط متزايد للمسؤولين الأميركيين الذين يقولون إنهم عبروا لأول مرة عن معارضتهم لمثل هذه الخطط بعد وقت قصير من بدء الحرب في غزة، وراقبوا بقلق متزايد استمرار إسرائيل في المضي قدما مشروع المنطقة العازلة.
يحذر المسؤولون الأميركيون من أن تحويل الحدود على طول قطاع غزة الذي يبلغ طوله 25 ميلاً إلى منطقة محظورة من شأنه أن يعمق مخاوف الفلسطينيين من أن إسرائيل تعتزم احتلال كل أو جزء من القطاع المزدحم، ويجعل من الصعب إقناع الحكومات العربية بالمساعدة في إعادة بناء القطاع الممزق بعد توقف القتال.
وفي إشارة إلى الصعوبة التي تواجهها الولايات المتحدة في الضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف المشروع، أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى أن واشنطن قد تقبل منطقة مؤقتة، قائلا إن الأسئلة لا تزال قائمة حول “الترتيبات الانتقالية” عندما تتباطأ العمليات العسكرية الإسرائيلية.