بدء الأمير محمد الحسن السنوسي، وريث العرش السنوسي، زيارة العاصمة طرابلس ولقاءات منع القوى السياسية وزعماء القبائل الليبية، برعاية من الأردن وقطر، في مساعي لعودة دستور 1951 الذي شكل أساس المملكة الليبية المتحدة.
على الرغم من هذه المحاولة لتحقيق المصالحة، يُعتبر البعض أن قدم عبدالحميد الدبيبة، رئيس الحكومة المنتهية، يسعى للبقاء في السلطة وتجنب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل، حيث يشارك فيها المشير خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي. يُفترض أن تكون عودة السنوسي جزءًا من هذا السيناريو.
في هذا السياق، اخلى الدبيبة قصر ولي العهد الذي كان يحتله المجلس الرئاسي منذ عام 2015، وكان سابقًا مقرًا لزعيم الليبي السابق معمر القذافي وللأمير حسن السنوسي.
تُعتبر هذه المحاولة لتشجيع عودة السنوسي إلى ليبيا خطوة مهمة وقد تثير تحولات أخرى في الوضع الليبي.
يُعتبر السنوسي وريثًا شرعيًا للتاج السنوسي في ليبيا وقد أثارت دعوته للعودة وتفضيل الدستور القديم عدة تساؤلات حول مستقبل البلاد والمشهد السياسي فيها.
وقال السنوسي ” بدأنا اليوم بحمدالله عزّ وجل وتوفيقه ، أعمال الجولة الرابعة من المشاورات والاستشارات المجتمعية التي تجريها مع جميع مكونات مجتمعنا ونخبه في سبيلنا لانجاح مساعينا من أجل انجاح عملية الحوار الوطني التي نستهدفها تحت مظلة الشرعية الدستورية الملكية “.
وأضاف السنونسي “تشرفت بلقاء نخبة من القيادات والنخب الواعدة ونخبة من الأكاديميين والأساتذة والقيادات من المنطقة الغربية من بلادنا . عبرت للوفدين الكريمين عن تقديري لحرصهم الذي أبدوه على طرح الإشكاليات والعوائق التي تواجه عملية الحوار الوطني عبر السنوات الماضية”.
وأكد السنوسي لضيوفه “أننا بدأنا عملية المشاورات لهذه الغاية بالذات وأننا مستمرون في تذليل العقبات أمام انجاح هذه العملية في المستقبل القريب”.