أعلنت النيجر ومالي وبوركينا فاسو، اليوم الأحد، الانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”.
وأشارت الدول المذكورة، في بيان مشترك، إلى أنه “بعد 49 عاما من وجودها، تلاحظ شعوب بوركينا ومالي والنيجر الباسلة بأسف شديد ومرارة وخيبة أمل كبيرة أن منظمتهم ابتعدت عن مُثُل آبائها المؤسسين وعن الوحدة الأفريقية”.
وأكد البيان أن “المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، أصبحت تشكل تهديدا لدولها الأعضاء وشعوبها الذين من المفترض أن تضمن سعادتهم، وذلك تحت تأثير القوى الأجنبية”.
ومطلع آب/ أغسطس الماضي، اعتمد المشاركون في اجتماع طارئ لرؤساء الأركان العامة للقوات المسلحة لدول المجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا، عُقد في أبوجا، خطة في حالة التدخل العسكري في النيجر.
ورفض رئيس المجلس العسكري في النيجر، عبد الرحمن تشياني، في وقت سابق، العقوبات التي فرضتها “إيكواس”، ردًا على الانقلاب العسكري في البلاد، ووصفها بأنها غير قانونية وغير عادلة وغير إنسانية.
وتعد النيجر مستعمرة فرنسية سابقة، ظلت واحدة من آخر حلفاء الدول الغربية في منطقة الساحل. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك البلاد احتياطيات غنية من اليورانيوم التي تعتمد عليها فرنسا. وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن هذه الدولة الأفريقية تستحوذ على 15% إلى 17% من اليورانيوم المستخدم في توليد الكهرباء في فرنسا.