أعلنت وزارة الداخلية المصرية ضبط أخطر تشكيل عصابي في سوق الذهب، والتنقيب عن المعدن الأصفر بطرق غير شرعية، ومخالفتهم في المعايير،
وكشفت الوزارة في بيان رسمي اليوم الأحد، أنه تم ضبط تشكيل عصابي مكون من 11 شخصاً، لعدد أربعة منهم معلومات جنائية يقيمون بنطاق محافظات البحر الأحمر، والقاهرة، وقنا، وأسوان، حيث يقومون بسبك وإعادة معايرة خام الذهب المستخرج والمتحصل عليه من التنقيب غير الشرعي.
وذكرت الوزارة أنه وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، وبحوزتهم 55 كيلو غراماً من أحجار الكوارتز ، و15.346 كيلو غرام ذهب “سبائك ومشغولات”، و282 غرام ذهب صيني و76 غرام فضة، و4 كيلوغرامات سبائك لخام النحاس، وعدد من الأدوات المستخدمة في تشكيل وسبك ومعايرة الذهب.
كما أكدت الوزارة أنه تم ضبط كميات من مواد كيمياوية مستخدمة فى تشغيل المعادن النفيسة وسيارة ربع نقل ومبالغ مالية عملات محلية وأجنبية، مضيفة أنه وبمواجهة المتهمين قرروا بمزاولة نشاطهم غير المشروع.
وأعلنت داخلية مصر أن القيمة الإجمالية للمضبوطات بلغت حوالي 97 مليون جنيه.
وكانت سوق الذهب في مصر قد شهدت خلال الأيام الماضية عدم استقرار وارتفاعات ملحوظة في الأسعار، دفعت متعاملين لوقف البيع والشراء ووقف التسعير، خاصة مع تسارع عمليات القبض على كبار التجار وأباطرة السوق المتحكمين في الأسعار، ومداهمات أمنية لبعض محلاتهم.
وكشفت مصادر لـ”العربية.نت” أن عملية القبض على إمبرطور الذهب الشهير “ر .ع” كشفت عن عدد من كبار التجار ورجال الأعمال يتشاركون معه في عمليات تسعير الذهب وربطه بسعر الدولار في السوق السوداء ومنهم رجل الأعمال الشهير “ه .ا” والشقيقين “ر ج “، و “م ج” ومعهم عدد آخر بلغ نحو 13 تاجراً، وكانوا يحددون سعر الغرام من المعدن الأصفر على سعر يحددونه بأنفسهم للدولار الذي وصل إلى 61 جنيها في السوق السوداء.
وكشفت المصادر أن هاتف إمبراطور الذهب كشف عن قائمة بأسماء من يتعاملون معه في القاهرة والمحافظات، كما كشف عن عدد من”الدهابة” في محافظة أسوان ثبت أنهم يعملون معه ولصالحه في تهريب الذهب الخام، والتنقيب عنه بدون ترخيص من السلطات، ويتولى إمبراطور الذهب إخفائه بعد ذلك في مخازن تابعة له في مناطق بالجيزة والقاهرة، ويتولى حراستها عشرات من العاملين معه بينهم أشخاص من جنسيات أجنبيه
وعقب القبض على عدد من كبار التجار والتحقيق معهم شنت الأجهزة الأمنية حملات ومداهمات على محالهم في منطقة الصاغة والجمالية والحسين، للتأكد من عدم الغش، خاصة بعدما ترددت معلومات عن وجود ذهب مغشوش في الأسواق مطلي بالنحاس، والتأكد كذلك من الموازين والأدمغة والأعيرة.
وكشفت المصادر أن هناك عددا آخر من شركاء مافيا وأباطرة الذهب يقيمون خارج البلاد، وساهموا جميعا بممارساتهم في وصول الأسعار لأرقام قياسية، دفعت شعبة الذهب لتحذير المواطنين من الشراء، كما أدت لوقف عمليات التسعير.
وكانت الأجهزة المصرية قد داهمت الأيام الماضية محلات كبار التجار في منطقة الحسين والجمالية غرب العاصمة القاهرة، وقامت بحملات تفتيشية حيث تم ثبوت مخالفات جسيمة تختص بالدمغات والموازين والأعيرة، واحتكار الأسعار، وتخزين كميات لتعطيش السوق وإنشاء بورصة لأسعار الذهب، حددت السعر إلى نحو 4000 جنيه للغرام الواحد.