أفادت وكالة بلومبرج الأمريكية في تقرير نشرته يوم الاثنين 29 يناير 2024، بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسعى إلى وضع استراتيجية رد فعل قوية وفعّالة على الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية في الأردن، مع التركيز على تحقيق تلك الردع دون الانجراف نحو حرب مباشرة مع إيران ووكلائها.
وفي تصريح للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الميجور جنرال بات رايدر، قال إنهم سيبذلون كل ما في وسعهم لحماية قواتهم في المستقبل، مع التأكيد على عدم رغبتهم في الانخراط في صراع واسع النطاق، وإنما يسعون لتحقيق الأمان والاستقرار الإقليمي.
تزامنًا مع ذلك، يواجه الرئيس بايدن ضغوطًا سياسية متزايدة للرد بقوة على الهجوم الذي أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة عدد كبير آخر. وقد أعربت شخصيات سياسية مثل السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام عن دعوات لضرب إيران بشكل فوري وبقوة.
وفي سياق مماثل، أشارت خبراء ومسؤولون أمريكيون إلى أن الولايات المتحدة قد تستهدف أصول الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران خارج حدودها، ويُرجح أن يكون الرد الأمريكي متعدد الأهداف وقد يتم تنفيذه في غضون يومين من الحصول على موافقة بايدن.
وفيما يتعلق بتصاعد الأزمة، أكد مسؤولون أمريكيون على أهمية الحفاظ على الغموض حول مدى استقلالية الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، وذلك بهدف تجنب تصاعد الأوضاع وحدوث صدام مباشر مع طهران.
من جهته، قالت سوزان ديماجيو من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي إن السيناريو الأكثر ترجيحًا يشير إلى أن الولايات المتحدة ستستهدف أصول الجماعات المسلحة خارج إيران، وتحذر من مخاطر شن هجوم مباشر على الأراضي الإيرانية، مع التأكيد على خطر احتمال اندلاع حرب واسعة النطاق.
من ناحية أخرى، أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، أن بايدن يدرس الخيارات المتاحة له وسيتخذ قرار الرد وفقًا للجدول الزمني والطريقة التي يراها مناسبة.