“الشرق الأوسط مقبل على انفجار كبير لم يحدث منذ عقود”.. تحذيرات جاءت على لسان مسؤولين أميركيين كثر آخرهم مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز.
المسؤول الأميركي وفي مقال له في مجلة فورين أفيرز قدم رؤيته لأوضاع المنطقة، ويرى أنها إزدادت تعقيدا وخطورة بعد هجوم السابع من أكتوبر، حيث لم يشاهد منذ 4 عقود أوضاعا قابلة للانفجار في الشرق الأوسط كما هي اليوم، محذرا من مخاطر التصعيد على جبهات أخرى في الشرق الأوسط.
وبرأيه أن المنطقة تواجه تحديات صعبة تتعلق بوقف إطلاق النار في غزة وتلبية الاحتياجات الإنسانية في القطاع والإفراج عن المحتجزين الاسرائيليين، بجانب منع توسع رقعة الصراع إلى المنطقة وتشكيل نهج عملي لليوم التالي في غزة.
وهي تحديات يقول بيرنز إنها تقف أمام السلام الدائم الذي يضمن أمن إسرائيل وكذلك الدولة الفلسطينية.
وفي مقاربته للسلام الذي يعيد الاستقرار للشرق الاوسط يشدد مسؤول الاستخبارات على ضرورة أن يتوج بالتطبيع الإسرائيلي مع السعودية ودول عربية أخرى، مع إقراره بصعوبة إنجاز ذلك وسط الأزمة الحالية.
واعتبر بيرنز إن مفتاح أمن إسرائيل والمنطقة هو التعامل مع إيران، مؤكدا أن هجوم السابع من أكتوبر وتداعياته شجعها على تصعيد النشاط العسكري عبر أذرعها المنتشرة في أنحاء الشرق الأوسط وهي بحسب بيرنز مستعدة للقتال حتى آخر وكيل إقليمي لديها.
رأي تدعمه الحقائق على الأرض من التصعيد المتواصل من أذرع موالية لإيران ضد المصالح الأميركية وكذلك الإسرائيلية.
وتتبادل الأطراف تحميل المسؤولية هذا التدهور لبعضها البعض، فيما يرى آخرون أن سياسات إدارة بايدن هي من أوصلت المنطقة لهذه النقطة الحرجة.
وعلى الرغم من هذا المشهد القاتم هناك بوادر تهدئة مع موقف المليشيات الموالية لإيران بوقف استهداف القواعد الأميركية في المنطقة، فيما تواصل واشنطن بحثها خيارات الرد على ضرب القاعدة العسكرية في الأردن.