اعتبر قطبي المهدي، السياسي السوداني، مستشار الرئيس السوداني السابق عمر البشير للشئون السياسية، من أبرز مهندسي العلاقات بين السودان وإيران. وقد لعب دورًا مهمًا في توثيق هذه العلاقات منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي.
مهندس اعادة العلاقات بين السودان وإيران
وذكرت مصادر لموقع المنشر الاخباري أن قطبي المهدي يلعب دورًا مهمًا في تعزيز العلاقات بين السودان وإيران، بعد توتر العلاقات بين البلدين.
وكشفت مصادر أن المهدي لعب دورا في حصول الجيش السوداني على طائرات مسيرة من نوع مهاجر 6 الإيرانية لدعم عمليات القوات المسلحة السودانية في مواجهة الدعم السريع، والتي ظهرت مؤخرا في عمليات العسكرية ضد الدعم السريع في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم.
من هو قطبي المهدي؟
ولد قطبي المهدي في مدينة أم درمان بالسودان عام 1950، وهو نجل محمد عثمان المهدي، زعيم حزب الأمة القومي السوداني.
و درس قطبي المهدي القانون في جامعة الخرطوم، وحصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة لندن.
بدأ قطبي المهدي مسيرته السياسية في السبعينيات من القرن الماضي، حيث شغل مناصب قيادية في حزب الأمة القومي. وفي عام 1986، أصبح وزيرًا للخارجية في حكومة الصادق المهدي.
خلال فترة توليه وزارة الخارجية، عمل قطبي المهدي على توثيق العلاقات بين السودان وإيران. وقد التقى بالعديد من المسؤولين الإيرانيين، وأجرى معهم مباحثات حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين.
في نظام عمر البشير
قطبي المهدي إحتلّ مواقع حساسة داخل حزب المؤتمر الوطني-الحزب الحاكم في السودان قبل 2019 واسقاط نظام عمر البشير، وهو من الركائز الأساسية التي قام عليها مشروع الإسلاميين في السودان، فالرجل عمل مديراً لجهاز الأمن الخارجي ومستشاراً سياسياً لرئيس الجمهورية ورئيساً للقطاع السياسي بالحزب الحاكم وأمينه للمنظمات.
كما يمثل قطبي المهدي أحد المرجعيات الأساسية في مضمار العمل الحركي والتنظيمي للحركة الإسلامية “الاخوان المسلمون في السودان” طوال تجربتها، وظل قطبي محوراً مهماً في صناعة السياسيات قبل أن يتقاصر دوره مؤخراً ويصبح خارج كابينة القيادة.
كما يعتبر قطبي المهدي من منظرية وعمل مدير جهاز الأمن في أشد أوقاته عنفا حيث أسس مع نافع علي نافع وقوش اسواء منظومة أمنية.
اعادة العلاقات بين السودان وإيران
ومؤخرا عاد قطبي المهدي إلى مواصلة جهوده في توثيق العلاقات بين السودان وإيران.
في خطوة يُعتبرها العديدون استعادة للعلاقات القديمة، أصدرت الحكومة السودانية بيانًا في أكتوبر 2023 يفيد بأن السودان وإيران قد “ناقشتا استعادة العلاقات الثنائية بينهما، واتفقتا على تسريع خطوات إعادة فتح السفارات بينهما”.
وأفادت وسائل الإعلام بأن “إيران تلقت وعدًا من قادة متحالفين مع الحركة الإسلامية بالتعاون وتيسير توسيع نفوذها في البحر الأحمر، على أن تقدم دعمًا عسكريًا سخيًا للجيش لمساعدته على التصدي في الحرب.”