قررت وزارة الخارجية العراقية استدعاء القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بغداد لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بسبب الضربات الجوية الأمريكية في العراق.
وصرحت وزارة الخارجية العراقية في بيان بأنها ستستدعي القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد، ديفيد بيركر (نظرًا لعدم تواجد السفيرة الأمريكية)، لتقديم مذكرة احتجاج رسمية بشأن الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع عسكرية ومدنية في منطقتي عكاشات والقائم.
تأتي هذه الخطوة ردًا على الاعتداءات الجوية الأمريكية في العراق، وتعكس التصعيد في العلاقات بين العراق والولايات المتحدة.
الحكومة العراقية تنفي وجود تنسيق مسبق مع امريكا
ونفى المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، وجود أي تنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، لققصف مواقع الحشد الشعبي، وأكد العوادي، في بيان أصدرته الحكومة العراقية اليوم السبت، أن الإدارة الأمريكية قامت بارتكاب عدوان جديد على العراق، حيث تعرضت مواقع تواجد القوات العراقية في مناطق عكاشات والقائم لقصف من قبل عدة طائرات أمريكية.
وأشار إلى أن هذا العدوان أسفر عن ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 16 شهيدًا، بينهم مدنيون، و25 جريحًا، مع وقوع أضرار في الممتلكات والمباني السكنية. ونفى البيان بشكل قاطع التنسيق المسبق للعدوان، مؤكدًا أن الادعاء الأمريكي بذلك هو كاذب ويستهدف تضليل الرأي العام الدولي والتنصل من المسؤولية القانونية لهذه الجريمة.
وأكد البيان أن هذا العدوان السافر سيضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية، ويتناقض مع جهود ترسيخ الاستقرار. وشدد على رفض العراق أن تكون أراضيه ساحة لتصفية الحسابات، داعيًا جميع الأطراف إلى فهم ذلك. وأشار إلى أن وجود التحالف الدولي أصبح يشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في العراق، ومبررًا لإشراك العراق في الصراعات الإقليمية والدولية.
وختم البيان بتأكيد استعداد الحكومة العراقية للدفاع عن أرضها وحماية أرواح أبنائها في القوات المسلحة بكل الوسائل اللازمة، معبرًا عن التزامها بالمسؤولية الأخلاقية والوطنية والدستورية.