كشف مصادر لـ المنشر الاخباري عن واقعة جديدة لتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث كان الصحفي البارز في المعارضة المصرية، أحمد عطوان، الذي يعمل حاليًا كمذيع في قناة “الشرق” الفضائية، عن تطبيعه مع كيان الاحتلال الاسرائيلي رغم خروجه على قناة الشرق الاخوانية ليدعم حماس وهاجم النظام المصري على موقفه من حرب غزة، في الوق الذي يغرق فيه الاعلامي الإخواني في التطبيع.
التطبيع مبكرا مع اسرائيل بموافقة قيادات الإخوان
وعلم المنشر الاخباري أن احمد عطوان شارك في حفل أُقيم بالقاهرة في مايو 1998، بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأظهرت المصادر أن عطوان تواصل مع المكتب الإعلامي للسفارة الإسرائيلية بعد الحصول على إذن من قيادات جماعة الإخوان، وتم الاتفاق على مشاركته في الحفل بصفة غير رسمية. كما قام عطوان بالتنسيق مع الجهات الأمنية المصرية.
دعم اخواني لـ عطوان
و اللافت هو أن عطوان ظل يترقي داخل تنظيم الإخوان المسلمين ، لدرجة أنه كان من بين مجموعة من صحفيي الجماعة دفع التنظيم بأسمائهم للصحفي المصري ” خالد صلاح ” لتعيينهم في جريدة ” اليوم السابع ” مع بداية تأسيسها ، وكانت المجموعة تضم مع عطوان آخرين منهم هاني صلاح الدين و أحمد غانم .
على الرغم من فضيحة تطبيعه، إلا أن القيادات الإخوانية رفضت معاقبة عطوان، وسُمح له بالاستمرار في مسيرته الإعلامية.
و المعروف أن نقابة الصحفيين المصريين تعلن باستمرار أنها متمسكة بمبدئها الرافض لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ، و أنها تعاقب أي صحفي تثبت ممارسته لأي من أشكال التطبيع ، لذلك حصرت قيادات الإخوان طوال السنوات الماضية على التعتيم الكامل بشأن واقعة التطبيع التي مارسها عطوان .
عطوان في تركيا
و مع بدء هجرة أفراد الإخوان لخارج مصر بعد إسقاط حكم الرئيس الراحل محمد مرسي في يوليو 2013 ، انتقل عطوان للإقامة و العمل في تركيا ، و حصل على مكافأة جديدة هي تعيينه كمذيع في قناة “مصر الآن”، التي كان يديرها أحمد عبده، المدير الحالي لقناة “الشرق”.
وكشفت مصادر أن هناك خلافات تنظيمية قد نشبت داخل تنظيم الإخوان في تركيا، مما أدى إلى نقل إدارة قناة “الشرق” إلى “إسلام عقل”، شقيق المذيع في قناة الجزيرة “محمد ماهر عقل”. كان هناك خلاف بين “إسلام عقل” و”أحمد عطوان”، الذي غادر القناة وانضم إلى قناة “الشرق” التي كانت قد تحولت لتكون تحت إدارة “أيمن نور”.
خلال فترة عمله في قناة “الشرق”، اقترب “عطوان” من الناشط الحقوقي المصري “أحمد سميح”، الذي يدير مؤسسة حقوقية ممولة من الاتحاد الأوروبي. شارك “سميح” و”عطوان” في تقديم برنامج “الشارع المصري”.
بعد كشف الناشط الحقوقي “حسام بهجت” عن تورط “سميح” في تأييد مجزرة فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، ساعد “عطوان” “سميح” في العودة إلى الشاشة بعد الغضب الذي أثارته المعلومات التي كشفها “بهجت”.
وكان “سميح” قد اتهم أنصار الرئيس الراحل محمد مرسي بالكذب حول عدد الذين قتلوا خلال فض الاعتصامين.
من جهته، غادر “عطوان” الاعتصام في وقت مبكر من صباح يوم الفض، وتلقى تحذيرًا من جهات أمنية بعدم التواجد خلال عملية الفض.
ردًا للجميل، عدا “سميح” “عطوان” بدعمه في جهود الحصول على تمويل من الاتحاد الأوروبي لتأسيس منظمة حقوقية.
تطبيع واسع لصحفي الإخوان في المهجر
وتظهر فضيحة التطبيع الجديدة لصحفيين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين في وسط جدل مشابه أثاره الصحفي “أبو بكر خلاف”، الذي انضم كمراسل لقناة “آي 24” الإسرائيلية في ظل الهجمات الوحشية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقد أسفرت هذه الهجمات عن مقتل قرابة 16 ألف شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 30 ألف آخرين وتدمير المباني في غزة.
يُذكر أن “أبو بكر خلاف” كان قد قام بزيارة لكيان الاحتلال الإسرائيلي في عام 2019، حيث شارك في مؤتمر الأمن القومي الذي نظمته جهاز الموساد الإسرائيلي في مدينة “هرتزيليا”.
ويترتبط “خلاف” بصداقة قوية مع “إيدي كوهين”، الصحفي الإسرائيلي الذي يتميز باتهاماته المتواصلة للعرب والمسلمين.
تعاون “كوهين” مع “خلاف” في توليه مسؤولية العمل كمراسل لقناة “آي 24” الإسرائيلية، التي كانت أول من أطلقت شائعة قطع رؤوس أطفال من قبل المقاومة الفلسطينية في غزة.
ورغم نفي هذه الشائعة من البيت الأبيض وصحفيين إسرائيليين، لم يعلق “خلاف” عليها أو ينفيها، وظل صامتًا حيال تلك الاتهامات.
يُذكر أن “أبو بكر خلاف” كان زميلاً للصحفي “أحمد عطوان” في تأسيس “رابطة الإعلاميين المصريين بالخارج”، والتي شارك في تأسيسها أيضًا “حمزة زوبع”، الطبيب الذي تم تعيينه مذيعًا في قناة “مكملين” الإخوانية.