أعلن الجيش السوداني، أن “كل قواته تعمل خلق جناح القيادة العامة بقلب رجل واحد”، وذلك في أول تعليق على المزاعم، التي انتشرت، خلال الساعات الماضية، عن اعتقال ضباط في مدينة أم درمان السودانية، بتهمة الانقلاب.
وقال الفريق ياسر العطا، مساعد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وعضو مجلس السيادة، إن “كافة قوات الجيش في منطقة أم درمان ووادي سيدنا، تعمل في أعلى مستويات بالتنسيق مع القيادة من أجل تحقيق النصر”، مشددًا على أنه “لا يوجد أي حديث بخلاف الانتصار”.
ولفت إلى أن “كل القوات المسلحة تقف خلف قائد الجيش في كيان قوي لتحقيق رغبات السودانيين”، مبينا أن “الدولة والجيش يرتبان لما بعد الانتصار في العاصمة والانتقال إلى كردفان ودارفور لتحريرهما”.
وأعلنت وسائل إعلام سودانية، أن “استخبارات الجيش السوداني بمنطقة وادي سيدنا العسكرية في أم درمان، اعتقلت عددًا من الضباط الفاعلين في قيادة متحركات أم درمان، بتهمة الإعداد لانقلاب”.
ونقلت صحيفة “السوداني”، عن مصادر، قولها إن “حملة الاعتقالات استهدفت ضباطًا ناشطين في إدارة العمليات بأم درمان بصورة خاصة”، مشيرة إلى أن “الضباط المعتقلين الذين تم وضعهم بالإيقاف الشديد، هم، العقيد الركن م. ي. ع.، قائد المتحرك الاحتياطي في معسكر سركاب، والمقدم مهندس م. إ.، مدير الإدارة الفنية بالدفاع الجوي ومسؤول عن الرادارات وأجهزة التشويش المضاد للمسيرات، والرائد الركن م. ح. ق.، مسؤول عمليات الدعم والإسناد الاستراتيجي لمواقع المدرعات والشجرة”.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادرها، أن “الاستعدادات جارية لاعتقال عميد ركن قائد لأحد المتحركات بمدينة أم درمان”، مؤكدة أن “اعتقالات الضباط تزامنت مع زيارة عضو مجلس السيادة، مساعد القائد العام للجيش، الفريق إبراهيم جابر، لمنطقة وادي سيدنا العسكرية”
وقال مصدر عسكري للصحيفة إن “الضباط الذين تم اعتقالهم من أكفأ ضباط القوات المسلحة؛ ضبطًا وربطًا وتعليمًا، ويمثلون روح متحركات أم درمان الحالية، وخاضوا معارك شرسة ضد العدو”، متابعا: “يبدو أن هناك خللا ما في هذا الأمر، فلا طبعهم يجعلهم يقومون بمثل هذه التحرك ضد القيادة من تلك المنطقة تحديدًا، فالانقلاب ليس هذا مكانه، لكل من يعلم استراتيجية عسكرية”.
وتتواصل، منذ 11 أشهرا، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.