أكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في تونس، عبد المنعم بلعاتي، أن التغيرات المناخية تشكل خطرًا جديًا يهدد الموارد المائية والإنتاج الزراعي في البلاد، مشيرًا إلى أن تداعياتها تتسارع في ظل تزايد التحديات المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه.
وخلال كلمته في افتتاح أشغال يوم دراسي حول عيّنة البحوث المرشّحة لنيل جائزة أفضل بحث نسائي للسنتين 2022-2023 حول التأقلم مع تغيّرات المناخ، شدّد بلعاتي على أهمية تحسين وضعية السدود التي شهدت ارتفاعًا بنسبة امتلاء وصلت إلى 33% بعد الأمطار الأخيرة، مشيرًا إلى وجود اشكالية في نقص مخزون الموارد المائية.
وأوضح بلعاتي أن ارتفاع درجة الحرارة إلى حدود 50 درجة نتج عنه تبخّر 900 ألف متر مكعب من المياه السطحية في تونس يوميًّا خلال الصيف الماضي، مما يعكس حجم التحدي الذي تواجهه البلاد.
وأشار بلعاتي إلى ضرورة مواصلة العمل من أجل التحكم في الثروة المائية التي انخفض مخزونها بالسدود في مارس 2023 إلى نحو 22%، وأنها تحسنت نسبيًا بعد موجة الأمطار التي شهدتها تونس منذ شهري ماي وجوان الماضيين.
وأكد أيضًا أن وزارة الفلاحة منفتحة على توفير الدعم والاسناد للباحثين العاملين على إنجاز بحوث ودراسات تهدف إلى النهوض بالإنتاج الفلاحي وإدارة الموارد المائية ومواجهة التغيرات المناخية، وأشاد بجهود الباحثين في هذا الصدد.
وختم بلعاتي كلمته بالتأكيد على أهمية توجيه البحوث نحو خدمة الاحتياجات التنموية وتطوير الفلاحة، معربًا عن رغبته في تعزيز هذا الجانب والعمل على استفادة أكبر من البحوث لصالح التنمية المستدامة في تونس.