ردّا على تصريحات حسن كاظمي قمي، السفير الإيراني في كابول التي وصفت أفغانستان بأنها “جزء من محور المقاومة” واسال “انتحاريين من أفغانستان إلى غزة،، أكد السياسي الأفغاني، عطا محمد نور، الحاكم السابق لبلخ، أن أفغانستان ليست “أرضًا يقرّرها الآخرون”.
وهدد السفير الإيراني لدى كابل، حسن كاظمي قمي، بإرسال “جيش من الانتحاريين” من أفغانستان لدعم غزة في الصراع ضد إسرائيل.
محمد نور يهاجم تصريحات سفير إيران
وقال السياسي الأفغاني محمد نور : “تصريحات كبار الدبلوماسيين في الدول المجاورة لنا تكشف عن نقص في فهمهم للأحداث التاريخية لبلادنا، أو عن تحيز سياسي.”
وأضاف محمد نور “ومن الواضح أن الوضع السائد الحالي هو نتيجة مؤامرة وطنية ودولية كبيرة، ونتيجة القرار الخاطئ لاتفاق الدوحة، الذي أدى إلى فقدان بلادنا قوتها السياسية إلى حد أن أحد كبار الدبلوماسيين في أحد الدول المجاورة لنا تشعر أنه يملك بلادنا.
ليست أرض للانتحاريين
وتابع السياسي الأفغاني قائلا “سواء في الجهاد الأفغاني أو في المقاومة الأولى، وقف شعبنا في وجه عدوانين واضحين ودافع عن الحرية ووحدة الأراضي والسيادة الوطنية، وهو الذي ساند العديد من دول العالم للجهاد المقدس ودعم بعض دول الجوار بما فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية: المقاومة الأولى محمودة، وفي الوقت نفسه فإن أي اسم لهذه العمليات، باستثناء الحرية وطلب الحق وطلب العدالة، يعتبر خطأً وخطأً ظالماً”.
وأضاف محمد نور “لقد مرت أفغانستان بالعديد من التقلبات، لكن سيادتها الوطنية وحريتها خط جريء وواضح ينبغي لجميع البلدان احترامه. أرضنا ليست مصدر إنتاج القوة بالوكالة وأرض سيادة الآخرين حيث يمكنهم أن يأمروا بإصدار قوة “استشهادية” انتحارية”.
وتابع قائلا “وإذا كانت حركة طالبان قوة مرتزقة وإرهابيين وداعمين للإرهاب، فهذه صفتهم الطبيعية، ولا علاقة لها بأفغانستان صاحبة التاريخ المشرق والمفتخر، وشعبها الذي من أبرز سماته حريته وكبرياؤه”.
سفير يايران يهدد بإرسال انتحاريين إلى غزة
وفي مقابلة مع قناة “آفق” الإيرانية، أكد كاظمي قمي، عضو في فيلق القدس التابع لمليشيات الحرس الثوري الارهابية، أن “أفغانستان تعد جزءًا من محور المقاومة، وعلى الرغم من بعدها الجغرافي عن غزة، فإنه في حال الضرورة، فإنه سيتم إرسال أكثر من جيش من الانتحاريين من هذا البلد لدعم غزة”.
تصف سلطات طهران، الميليشيات التي تدعمها في المنطقة والجماعات المناهضة لأمريكا ومصالح الغرب، بـ”محور المقاومة”.
واستخدمت طهران، الأفغان الشيعة في حروبها بالوكالة، حيث أشارت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في عام 2016 إلى استخدام إيران للاجئين الأفغان كجنود في الحرب السورية.
وأعلن الحرس الثوري الارهابي تشكيل قوة باسم “فيلق فاطميون”، يتألف من اللاجئين الأفغان الشيعة في إيران، وأُرسلوا إلى سوريا للمشاركة في القتال إلى جانب النظام السوري.
قدمت إيران مبلغًا ماليًا لكل مقاتل أفغاني يقضي فترة في سوريا يتراوح بين 500 إلى 800 دولار أمريكي شهريًا، مع توفير خدمات مثل الإقامة للعائلة والدراسة المجانية.
وأعلنت إيران يوم الاثنين الماضي مقتل 8 أفراد من فيلق “فاطميون” جراء الغارات الأمريكية على أهداف في مدينة دير الزور السورية.
وفي تغريدة لاحقة، أكد نور أن أفغانستان ليست مركزًا لتدريب القوات الانتحارية أو منطقة تحت سيطرة الآخرين يمكنهم استخدامها لتنفيذ هذه الهجمات.
تجدر الإشارة إلى أنه في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد بدء الحرب السورية، تم تداول تقارير حول نشر وتدريب ونقل القوات الأفغانية من قبل الحكومة الإيرانية للمشاركة في هذه الحروب.