تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعدم تنفيذ عمليات عسكرية في محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة أو في مدينة رفح الفلسطينية دون التنسيق مع القاهرة.
وأشار التصريح الذي نقلته هيئة البث الإسرائيلية “كان 11” إلى أن هذا التعهد جاء خلال اجتماع القيادة السياسية الإسرائيلية مع بلينكن خلال زيارته لتل أبيب، ضمن جولته التي تشمل دولًا في الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من أنه ذكر في بيان إعلامي أمس الأربعاء أنه أصدر أوامر للجيش الإسرائيلي ببدء العمل في مدينة رفح، إلا أن القناة الإسرائيلية السابعة أكدت أن تعهد نتنياهو للوزير الأمريكي يأتي في هذا السياق.
وفي إطار الحديث، أعرب بلينكن عن قلقه الشديد حيال إمكانية بدء عمليات عسكرية في رفح، مطالبًا القيادة السياسية الإسرائيلية بتوضيح بعض النقاط بما في ذلك متى ستبدأ تلك العمليات وكيفية ضمان عدم إصابة المدنيين.
وأجاب نتنياهو على هذه المخاوف بالقول إنه لن يتم العمل في رفح حاليًا بسبب وجود الكثير من المدنيين هناك، وأنهم يعملون حاليًا على العثور على حلول لإخلاء هؤلاء المدنيين.
وطلب بلينكن أيضًا من نتنياهو حلًا لقضية منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
وبالنظر إلى التصريحات التي نقلتها “كان 11″، يبدو أن العمليات العسكرية في رفح لن تبدأ قريبًا، وأنه من الضروري أولاً إخلاء المدنيين من هناك قبل الشروع في أي عملية عسكرية، حيث يقطن في هذه المدينة حوالي 1.2 مليون نسمة.
وعبرت القناة الإسرائيلية السابعة عن تساؤلها حول وجهة ترحيل السكان من رفح وما إذا كان الشمال القطاع هو الوجهة التالية، مشيرةً إلى أهمية التنسيق مع القاهرة في هذا الصدد.
وأكدت القناة أيضًا أن إسرائيل ترى مصر بوابة رئيسية للدخول والخروج من غزة، وأنها تعتبرها شريكًا أساسيًا في تأمين الوضع الإنساني والأمني في المنطقة.