شدد وزير الدفاع الدنماركي، ترويلز لوند بولسن، إلى ضرورة على بلاده تسريع وتيرة استثماراتها العسكرية، وذلك بناءً على معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن روسيا تعيد تسليح نفسها بوتيرة أسرع من المتوقع، مما يجعلها قد تهاجم إحدى دول حلف شمال الأطلسي خلال 3 إلى 5 أعوام، وفقا في لوكالة رويترز
المادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو تنص على أن أي هجوم أو عدوان مسلح ضد أي بلد عضو في الحلف يعتبر عدوانًا على جميع الدول الأعضاء، وعلى هذا الأساس يحق لها أن تتخذ الإجراءات الضرورية للدفاع عن نفسها.
تقرير لمجلة “فورين بوليسي” أوضح أن الدول الإسكندنافية بدأت تتأهب لصد أي هجوم روسي محتمل على أراضيها، وهذا جاء بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 الذي أظهر أهمية الاستعداد العسكري.
بالإضافة إلى ذلك، تمت الموافقة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي بعدما أعطى البرلمان التركي “الضوء الأخضر” للسويد، وهذا يعزز مكانة الدولة الإسكندنافية ويجعلها أقرب للانضمام للحلف.
على صعيد متصل، زادت روسيا استثماراتها العسكرية في منطقة القطب الشمالي، مما أثار مخاوف من احتمالية نشوب صراعات في هذه المنطقة. وعلى الرغم من أن الاتفاقيات الدولية كانت تركز على الأمن الشمالي المشترك، إلا أن الغزو الروسي لأوكرانيا غيّر هذه الديناميكية بشكل كبير.
وفي فبراير 2023، بدأت روسيا بتحالفات جديدة مع دول البريكس، وخاصة الصين، مما أدى إلى تغيير في التوازنات الإقليمية والدولية.
بالمجمل، يتسارع الاتجاه نحو تعزيز الاستعداد العسكري في المنطقة، وهذا يعكس التغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة والعالم بأسره بعد الأحداث الأخيرة.