بحث امير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وعبر الديوان الأميري عن استعراض العلاقات ومناقشة التطورات في ظل التصعيد الإسرائيلي.
وفي لقاء موسع، تم التأكيد على جهود قطر للوساطة ودعم حل الانقسام الفلسطيني، بينما حذر الرئيس عباس من تداول المخاطر المترتبة على هجوم إسرائيل على رفح.
وأطلع الرئيس الفلسطيني، أمير قطر على “مستجدات المسارات الدبلوماسية والقانونية الهادفة لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، والوصول لحل نهائي وشامل للقضية الفلسطينية”.
من جانبه، أكد أمير قطر “استمرار العمل على مسارات الوساطة الدبلوماسية الرامية لوقف الاقتتال الدائر في غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة”.
ورحب أمير قطر بجهود حل الانقسام الفلسطيني بين حركتي “فتح” و”حماس”، متمنيا لها أن تتكلل بالنجاح وبما يخدم الشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية، وفق البيان.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، حذر الرئيس عباس خلال اللقاء مع أمير قطر من “المخاطر الجسيمة” المترتبة على شن إسرائيل هجوم على رفح التي تؤوي أكثر من 1.5 مليون فلسطيني لجأوا من شمال القطاع ووسطه.
ودعا عباس إلى “تدخل المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية، لإلزام إسرائيل بوقف حربها على مدينة رفح”، وفق الوكالة الرسمية.
وقال إن “الهجوم على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية ومجازر بشعة تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه، في تكرار لنكبتي 1948 و1967 اللتين لن نسمح بتكرارهما مهما حصل”.
وأشار عباس إلى أهمية “حشد الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي، وعقد مؤتمر دولي للسلام بضمانات دولية وبجدول زمني محدد”.
وأشاد الرئيس الفلسطيني بـ”جهود قطر في السعي إلى وقف العدوان، ودعم الشعب الفلسطيني عبر تقديم المساعدات الإنسانية”.
وأكد على التنسيق المشترك بين البلدين في سبيل تحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار، ودعم الموقف الفلسطيني الرسمي الساعي إلى إنهاء الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وسبق الاجتماع الثنائي، اجتماع موسع بحضور أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير دولة فلسطين لدى قطر منير غنام.