شهدت مصر تراجعًا كبيرًا في مبيعات الأجهزة الكهربائية خلال الفترة الأخيرة، حيث انخفضت هذه المبيعات بنسبة تصل إلى 60%، وذلك نتيجة لارتباك الأسواق والظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها مصر مع تراجع قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي.
وشهدت حركة البيع في القطاع حالة من الكساد بمحلات الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية أغلقت قبل العيد بأسبوع تقريبًا بسبب حالة الركود التي ضربت السوق، ولا تعتزم إعادة فتح أبوابها إلا بعد العيد بمدة لا تقل عن أسبوع أو عشرة أيام على الأقل.
وأوضحت أن انخفاض القدرة الشرائية لدى المواطنين جعلهم يعيدون ترتيب أولويات الشراء والتخلي عن بعض السلع.
وفي هذا السياق، أشارت التقارير إلى زيادة بنسبة 25٪ في أسعار الأدوات المنزلية منذ بداية الشهر الحالي، متوقعة مزيدًا من الزيادات بعد العيد، وذلك نتيجة لنقص المنتجات المستوردة ونقص الخامات لدى المصانع.
وتعود أسباب هذا التراجع إلى عدة عوامل، منها تراجع القدرة الشرائية للمواطنين بسبب التضخم المتزايد وارتفاع الأسعار، فضلاً عن القيود المفروضة على التنقل والتجمعات بسبب جائحة كوفيد-19، التي أثرت بشكل كبير على حركة التجارة والأعمال في مصر.
يشهد القطاع التجاري في مصر، خاصةً في مجال الأجهزة الكهربائية، تحديات كبيرة تجعل الوضع صعبًا على البائعين والمستهلكين على حد سواء.
وتعتبر هذه الظروف التحديات الحالية التي تتطلب من السلطات اتخاذ إجراءات فعّالة لتحسين الأوضاع الاقتصادية وتعزيز الثقة في السوق المحلية.