أدانت جمهورية الصومال بشدة المحاولة الاستفزازية للحكومة الإثيوبية لعرقلة وفد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود من المشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي التي جرت اليوم في أديس أبابا.
وأكدت خارجية الصومال في بيان صادر عنها أن هذا السلوك ينتهك جميع البروتوكولات الدبلوماسية والدولية، ويخالف التقاليد الراسخة للاتحاد الأفريقي.
وأضاف بيان خارجية الصومال أن هذا الإجراء يضيف إلى القائمة المتزايدة من الإجراءات الخاطئة التي اتخذتها الحكومة الإثيوبية في الآونة الأخيرة.
وقالت خارجية الصومال وفي ضوء أن إثيوبيا تستضيف مقر الاتحاد الأفريقي، فإنه من الضروري أن تتعامل قيادتها وحكومتها مع جميع الزعماء الأفارقة على قدم المساواة وعليه، فإن استضافة الاتحاد الأفريقي تعد شرفًا وامتيازًا لإثيوبيا.
ومع ذلك، إذا فشلت حكومتها في الحفاظ على هذا الشرف وتحمل المسؤولية باللياقة اللازمة، فقد يكون من الضروري للاتحاد الأفريقي إعادة تقييم موقع مقره الرئيسي.
وفي هذا السياق، دعت وزارة الخارجية الاتحاد الأفريقي إلى إجراء تحقيق عاجل ذي مصداقية ومستقل في هذا العمل الفظيع، يتماشى مع بروتوكولات الاتحاد ويكون موثوقا من قبل جميع الأطراف المعنية.
والتقي الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في مقر إقامته بأديس أبابا السفراء العرب المعتمدين في إثيوبيا، حيث ناقش مع الدبلوماسيين العرب الوضع الحالي في القرن الأفريقي والقضايا الإقليمية والدولية.
وأشاد الرئيس الصومالي بالسفراء لتضامنهم مع الصومال في الدفاع عن سيادته وذلك بعد أن وقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم مع إدارة أرض الصومال الانفصالية في أول كانون الثاني/يناير 2024 للوصول إلى البحر الأحمر.
كما أعرب حسن شيخ محمود عن تقديره للدول العربية الشقيقة لدعمها الكامل ووقوفها إلى جانب جمهورية الصومال الفيدرالية التي أصبحت أول دولة من شرق إفريقيا تتنافس على مقعد غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعامي 2025 و2026.