خلال اليومين الماضيين، انشغل العديد من السوريين بالحديث عن حادث اغتيال شخصية رفيعة مقرّبة من الرئيس السوري بشار الأسد، خلال إحدى الغارات الإسرائيلية التي طالت مناطق في العاصمة دمشق مؤخراً.
فقد أشعل الصحافي الإسرائيلي إيدي كوهين عبر تغريدة زعم فيها أن قصفاً طال مواقع في سوريا، استهدف شقيق الرئيس السوري الأصغر ماهر، وقتله، جدلاً على مواقع التواصل.
وأكد أن القصف طال مواقع بريف دمشق وتحديداً منطقة الديماس غرب العاصمة بالقرب من الحدود السورية اللبنانية، فجر السبت الماضي.
فيما تناقلت حسابات ومواقع عدة غير موثوقة، تلك التغريدة بشكل واسع، حتى نفاها مصدر سوري رفيع، وفق ما نقل موقع “RT”.
كما أكد هذا الكلام النائب بمجلس الشعب السوري وائل ملحم، الذي شدد على أن تغريدة كوهين مغلوطة تماماً وعارية عن الصحة.
يشار إلى أن آخر ظهور لماهر الأسد الذي نادراً ما يظهر أصلا، كان في مشهد مصور مدته أقل من دقيقة انتشر أواخر العام الماضي، حينما كان يتجه نحو مجموعة من ضباط في الجيش السوري وتم تداوله على نطاق واسع حينها.
وتدرج الشقيق الأصغر للرئيس السوري، في الرتب العسكرية بسرعة حيث تولى منصب قائد اللواء 42 دبابات في الفرقة الرابعة، ورُقي في تموز 2017 لرتبة لواء، وفي شهر نيسان من عام 2018 عُين قائداً للفرقة الرابعة دبابات في الجيش.
وكانت إسرائيل زادت من حدة هجماتها على سوريا مؤخراً مستهدفة كما تقول، أهدافاً إيرانية.
ومنذ سنوات، تشن إسرائيل هجمات ضد ما تصفها بأنها أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث تزايد نفوذ طهران منذ دعمها للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب التي اندلعت عام 2011.
كما اتهمت طهران خلال السنوات القليلة الماضية الموساد الإسرائيلي بتنفيذ اغتيالات على أراضيها، من ضمنها قتل محسن فخري زاده، أحد كبار علمائها النوويين في نوفمبر 2020، فضلا عن العقيد في الحرس الثوري حسين صياد خدائي في مايو 2022، بالإضافة إلى عدد من عناصر الحرس الثوري في سوريا.
إلا أن الصراع الذي اشتعل قبل أكثر من 5 أشهر في غزة، أضفى مزيداً من المخاطر حول إمكانية توسع الصراع بين إسرائيل وإيران عبر الفصائل التي تدعمها في المنطقة، لاسيما في لبنان والعراق وسوريا واليمن.
على الرغم من أن المسؤولين الإيرانيين أكدوا مرارا وتكرارا أنهم لا يسعون إلى توسيع الحرب.