تمكن الرئيس التونسي قيس سعيد من هزيمة مشروع جماعة الإخوان في تونس، حسبما أشار المقال الذي كتبه الصحفي باسكال آيرولت في صحيفة “لوبينيون” الفرنسية.
وفي تحليله، وصف آيرولت حزب النهضة الإخوان بقيادة راشد الغنوشي، بأنه أكبر الخاسرين في فترة حكم سعيد، لافتا إلى أن سعيد نجح في تفكيك النموذج الديمقراطي في تونس بعد الثورة، الذي شمل مختلف الأطياف السياسية مثل الليبراليين والدستوريين والاشتراكيين والشيوعيين والإسلاميين.
وبحسب آيرولت ، فإن سعيد نفذ حملة ضد راشد الغنوشي، الذي أُدين بتهمة الإرهاب وتمت محاكمته مؤخرًا وسجنه لمدة ثلاث سنوات. كما تم القبض على صهره، رفيق عبد السلام بوشلاكة، وحُكم عليه بالسجن أيضًا.
وأوضح آيرولت أن سعيد، منذ فبراير 2021، قاوم محاولات حزب النهضة لتغيير التشكيلة الوزارية، واتخذ إجراءات لعزل النهضة عن السلطة، بما في ذلك تجميد البرلمان وحل الحكومة.
وبعد حل البرلمان، فقد الغنوشي الحصانة البرلمانية وأصبح معرضًا للمحاكمة. واستخدم سعيد استراتيجية التدرج في ضعف نفوذ النهضة، بمعاقبة مسؤولين كبار في الحزب وفتح تحقيقات قضائية ضدهم.
وفي أكتوبر من العام الماضي، تم تعزيز الحكم السابق بالسجن على الغنوشي، وكانت هناك اتهامات تتعلق بتمويل أجنبي للأحزاب السياسية، وقد شملت هذه القضية حزب النهضة.
وبالإضافة إلى ذلك، يواجه الغنوشي العديد من القضايا الأخرى، بما في ذلك اتهامات بالإرهاب والتآمر على أمن الدولة. وقد أدانه القضاء بالسجن في بعض القضايا وفقد جزءًا كبيرًا من رصيده السياسي.
يأتي هذا في سياق تصاعد التوتر السياسي في تونس بين الرئيس سعيد وحزب النهضة، حيث تم حظر اجتماعات الحزب وغلق مقره، وذلك في إطار قضايا متعلقة بالفساد المالي والتمويل الأجنبي.