كتب زوجة المعتقل عبد الرحمن محمد حسن دابي، المحتجز في زنزانة انفرادية بسجن الوادي الجديد، شهادة مؤثرة عن الظروف المأساوية التي يواجهها المعتقلون في هذا السجن.
وأكدت زوجة المعتقل في رسالتها أنها تشعر بالعجز عن الحديث عن كل التفاصيل بسبب الصمت المُطبق حول قضية المعتقلين، مشيرة إلى أن الناس بدأت تنسى المعتقلين وتنشغل بأمور أخرى، وهذا ما دفعها إلى الاكتفاء بالشكوى إلى الله وحده.
وأوضحت أن زيارتها لزوجها كانت مؤلمة، حيث أبدى عبد الرحمن بغضبه وصرخاته عن حالته، معبرًا عن استياءه من عدم اهتمام الناس به ونسيانهم لهم، ما جعله يشعر بالرمي والهجران.
وفي وصفها لوضع زوجها في الزنزانة الانفرادية، أوضحت أنها لا تصلح حتى للحيوانات لأنها لا تحتوي على حمام، ولكن السجناء يضطرون لاستخدام جردل، ومنعوا من حمل المصحف أو أي كتب، بالإضافة إلى عدم وجود تكييف أو تدفئة، وبالتالي فإن الطعام يأتي إليهم على حاله ويتم شرب الماء باردًا، كما منعوا من ارتداء النظارات.
وأشارت إلى أن زيارتها كانت مراقبة بشكل صارم، حيث كان هناك 4 مخبرين موجودين معهم ويتلقون تقاريرهم، وكان هناك سلكين يفصلونها عن زوجها، واستمرت الزيارة لمدة 5 دقائق فقط، وبعد ذلك ظل عبد الرحمن محتجزًا في الزنزانة دون زيارات لمدة 6 أشهر.